السعوديات يتأهبن لقيادة السيارات
(رويترز)- يشهد المعرض السعودي النسائي الأول للسيارات إقبالا كبيرا من جانب النساء اللائي يتأهبن لقيادة السيارات، بمجرد رفع الحظر الذي كان يحول دون ذلك والمقرر أن يتم الشهر المقبل.
وينتهي في يونيو الحظر على قيادة النساء للسيارات في المملكة وذلك بموجب أمر ملكي صدر العام الماضي في إطار خطط التحديث التي يتزعمها ولي العهد محمد بن سلمان.
واستعدادا لقيادة سيارتها على الطريق جلست امرأة سعودية خلف عجلة القيادة، على جهاز محاكاة، وربطت حزام الأمان ووضعت نظارات شمسية في محاكاة لعملية قيادة السيارة بشكل فعلي.
وهذه المرأة واحدة من كثيرات في أنحاء المملكة يتطلعن لقيادة السيارات.
وجاءت هذه المحاكاة في إطار المعرض الذي تدعمه عدة جهات حكومية سعودية لتعريف السعوديات على وكالات السيارات والتأمين وإكسسوارات السيارات في المملكة.
ويجذب المعرض أيضا ممثلي بنوك لتقديم خيارات تمويل للنساء اللائي لا يستطعن شراء السيارات نقداً.
وقالت سماح جربوع ممثلة البنك السعودي الفرنسي “أكيد مش الكل عنده الإمكانية إنه يشتري سيارة كاش (نقدا)، فأحنا بنقدم حلول تمويلية بسيطة للسيدات اللي مش قادرين يشتروا سيارات كاش بحيث انهم يقدروا يأخذوا سيارات عن طريق التمويل التأجيري بأقساط ميسرة، بمعاملة ميسرة، بخدمات ميسرة”.
وبينما تجلس امرأة في سيارة وتضبط مرآة الرؤية الخلفية قالت شيماء الفضل التي زارت المعرض للبحث عن سيارة “أي شيء يتعلق بالسيارات الفترة هادي يستهوي المرأة السعودية والبنات بشكل عام، استهواني الموضوع، أبغى أعرف أكثر عن السيارات، الأسعار. الفكرة مش بس الرخصة أو السياقة، الفكرة إني أنا أتعرف على السيارات أكثر، أتعرف على أسعارها، أتعرف على الأجواء، ونتعرف على بعض أكثر إحنا البنات في مجال قيادة المرأة”.
وينهي رفع الحظر تقليدا محافظا ينظر إليه النشطاء الحقوقيون على أنه رمز لقمع المملكة للمرأة.
وينذر تطبيق هذا الأمر بتغيير أسلوب حياة الملايين. ويعيش زهاء عشرة ملايين امرأة أعمارهن فوق العشرين عاما، بينهن أجانب، في السعودية.
وقال جهاد السحيباني، مدير فرع شركة التوكيلات العالمية للسيارات “أهم شي عندنا اللي هو كان أسعار السيارات، حاولنا إنها تكون في متناول الجميع، فحرصنا على أنواع السيارات اللي سعرها جميع فئات المجتمع يستطيع شراءها عن طريق الكاش أو عن طريق الفاينانس (التمويل) والبنوك”.
وتقول بعض النسوة إنهن يتطلعن لقيادة السيارات لأنها ستوفر لهن مبالغ كبيرة من المال.
من هؤلاء موظفة بالحكومة تدعى مها عبد الرحمن قالت “أنا امرأة عاملة، أحتاج السيارة كل يوم طبعا في الذهاب والإياب للعمل بغض النظر عن المشاوير الأخرى اللي احتاجها لعائلتي. غير ذلك أيضا ان المواصلات هنا عالية التكلفة. فقرار القيادة راح يوفر لي مبلغ كبير، بأني أقود سيارتي أوفر لي من اني استخدم وسائل مواصلات عالية التكلفة”.
ومع أن قيادة النساء للسيارات قد توفر للعائلات أموالا طائلة وتشجع مزيدا من النساء على الانضمام لسوق العمل فإنها ستلقي بظلالها على السائقين لدى تلك العائلات الذين سيتم الاستغناء عنهم بعد أن كانت توكل لهم مهمة التنقل بالنساء حيث يرغبن.