السراج يجني “خيبة أمل” من جولته الغربية
تقرير | 218
خيبة أمل مُبكّرة، وعجز متواصل لإنهاء تحركات الجيش الوطني نحو طرابلس.. هذا ما أوضحه المشهد العام في ليبيا، بعد جولة فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي الخارجية التي هدفت لجمع التأييد الدولي لمجلسه وحكومة الوفاق، إلا أن النتائج خالفت توقعات السراج.
فخلال لقاء السراج الرئيس الفرنسي إمانيول ماكرون، دعا الأخير إلى وقف إطلاق النار في طرابلس، لينتقل بعدها إلى ألمانيا التي طالبته بتنفيذ اتفاق أبوظبي، ثم إلى إيطاليا الحليف المُقرّب له والتي ما تزال تتمسك بكل أوراقها، حيث انضمت إلى الصوت الأوروبي الداعي لوقف الحرب وتفعيل الحوار.
وأزاحت مصادر صحفية السِّتار عن خفايا البرود الأوروبي تجاه فائز السراج، وألمحت إلى أن المخابرات الإيطالية امتلكت أدلة دامغة على مشاركة إرهابيين بصفّ حكومة الوفاق في معركة طرابلس، وهو الأمر الذي عقّد المشهد وأربك الحسابات التي كان المجلس الرئاسي يعمل عليها لجمع التأييد الدولي على حساب التأييد الشعبي.
بدورها دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى استئناف المفاوضات برعاية أممية، وهو الأمر الذي يكشف عن صعود نجم المشير حفتر، وأنه مازال لاعبًا أساسيا في العملية السياسية، عكس ما يُحاول خصمه فائز السراج ترويجه بأن قائد الجيش الوطني، لم يعد لهُ أي دور في ليبيا.
في الجانب الآخر من المعادلة الأكثر صعوبة وقسوة على المجلس الرئاسي، كان لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والمشير خليفة حفتر، الذي جدّدت فيه القاهرة دعم تحركات الجيش في حربه على الفوضى والإرهاب.
يوما بعد يوم، يزداد الغموض الدولي وموقفه من شرعية حكومة الوفاق، التي كانت تتكئ في سنوات مضت على الشرعية الدولية، التي اختزلها السراج في صورٍ تذكارية، وتصريحاتٍ لا تنتمي لواقع سلطته الفعلية في ليبيا.