السراج وتشارلي: هكذا قال الثني!
حمزة جبودة
قبل ساعات قرأت بيان السيد فايز السراج الذي يدعو فيه الأطراف العربية والإسلامية والدولية بأن توقف العمليات العسكرية في الجنوب، وتحديدا في قاعدة تمنهنت، وحقيقةً، لم أستغرب من لغة البيان، ولم أطرح السؤال ” المجاني ” .. هل كتبهُ السراج، أم أعضاء آخرون في المجلس الرئاسي. لأنني وجدت، أو اكتشفت بالمعنى الأدقّ. انني مشغول أيضا ببيان حكومة عبدالله الثني “المؤقتة” التي حذرنا من مغبّة التعامل أو التواصل مع المدعو ” تشارلي” الذي يجعل شباب البلد ينتحرون، دون سبب، أو حتى رسائل أخيرة منهم، موضحين فيها أسباب الانتحار، أو حقيقة من يكون تشارلي، هل هو منقذ أم لعنة كما وصفه السيد عبدالله الثني في بيان حكومته “الشرعية”.
وبين السراج والثني، أدركت بعدها بما لا يدعو للشك أبدا، انهما يُشبهان بعضهما، بالرغم من الاختلاف الذي يتظاهران به في البيانات وصراع الشرعية، ومن يعترف بهما في دول الجوار، أو في ما بعدهم المجتمع الدولي.
دولتا الرئيس فايز السراج وعبدالله الثني، يُشبهان بعضهما كثيرا، في عدة مواقف.. أو لنقُل إنها ” سياسية” وتنتمي لدول ” الكلينيكس” أو المنديل الأمريكي. وانهما ولو اختلفا ظاهريا، فإنهما يتفقان حسب نظرية ” تشارلي ” وعلاقته بالشباب في كل ليبيا، لا مدينة البيضاء فقط، يتفقان مع تشارلي حين يضرب بأخمس كلاشنكوفه امرأة في عُمر والدته، أو أن حين يُخطف طفلاً من أمه
تشارلي كان لُعبةً فضحت إرثا وتراكما دفينًا، كُنّا نعتقد أنه غادرنا، مع مجيء دولتكم الكريمة، وأنه لن يعود أبدا في حضرة زُهدكم وخدمتكم للبني آدم في ليبيا، التي أصبحت شرقًا وغربًا وجنوبًا..بفضل الشرعية وخطابكم المتّزن أبدا.
دولتا الرئيس فايز السراج وعبدالله الثني، الجنوب في ليبيا.. وقاعدة تمنهت نعتقد جازمين أن أهلها ليبيين.. أما تشارلي فلا سبيل في محاربته، إلا بعملية جديدة، تحت مُسمّى: عملية تشارلي لإنهاء الأزمة بالكامل!