السراج: ليبيا على “مفترق طرق”.. وهناك من يتلاعب
اعتبر رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، أن الحرس الرئاسي نموذج عسكري تحتاجه البلاد في الظرف الحالي، مبينا أن إنشاءه لا يتناقض مع المكونات العسكرية والأمنية الموجودة التي تؤدي مهامها بكفاءة واقتدار.
وجدد السراج التأكيد، خلال حضوره حفل تخريج الدفعة الأولى من منتسبي الحرس الرئاسي، أن هذا الجهاز ليس بديلا عن الجيش أو الشرطة بل مكمل لهما، مهمته حماية الحكومة ومقارها والمؤسسات الحيوية في العاصمة وغيرها من المدن، والتدخل السريع لدعم المكونات العسكرية والأجهزة الأمنية الأخرى إذا استدعى الأمر حتى يستتب الأمن والأمان في كافة ربوع الوطن .
وقال السراج أن ليبيا تمر بمرحلة حرجة وحالة من الجمود وتقف على مفترق طرق، ولهذا علينا أن نعمل معاً لإيجاد مخرج إلى المستقبل وتجسد آمال وأهداف كل الليبيين في بناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية تحترم الاختلاف والتنوع الثقافي.
وأضاف “للأسف هناك من يحاول أن يتلاعب بالمشاعر الوطنية والمزايدة على وطنية تربينا على مبادئها ونمارسها لا ندعيها، لتحقيق مكاسب سياسية أو تحويل الاهتمام عن استحقاقات بناء الدولة . إننا نؤكد على الثوابت الوطنية، ولا تفريط في ذرة من تراب الوطن ، وإذا اضطررنا إلى طلب المساعدة مثلما فعلنا في معركة تحرير سرت، سنعلن ذلك على الملأ ، ليس لدينا ما نخفيه ولا يوجد في أفعالنا ما يشين..”.
وأكد أن الظرف الصعب الذي تمر به البلاد يفرض طلب الدعم الفني واللوجستي والتدريب الضروري من المجتمع الدولي إضافة لتوفير المستلزمات التي تحتاجها المؤسسة العسكرية والحرس الرئاسي وخفر السواحل وحرس الحدود وقوى الأمن والشرطة.
وأعلن السراج الوصول إلى الخطوات النهائية لإتمام رفع الحظر عن التسلح حتى تقوم هذه القطاعات بمهامها بالشكل الصحيح، وتؤدي دورها في بسط الأمن وتأمين الحدود وحماية الوطن.