السراج عن حفتر: ديكتاتور عسكري طموح
تقرير 218
رغم الموقف الواضح من الولايات المتحدة في دعمها للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، إلا أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لا زال يأمل في أن تتغير السياسة الأميركية تجاه ليبيا وتجاه الوضع القائم في هذه المرحلة .
في مقال نشره رئيس المجلس الرئاسي على جريدة “وول ستريت جورنال” قال فيه إن ليبيا تحتاج للولايات المتحدة لمنع حرب أهلية دموية ذات تداعيات عالمية مشيراً إلى أن أميركا ستساعد في منع الدول الأخرى من التدخل في شؤون ليبيا.
وعبّر السراج عن أمله في أن ينجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تحقيق ذلك بعد أن فشل الرؤساء السابقون، لافتاً إلى أنه سيستخدم قوته لخلق السلام والاستقرار والأمن في ليبيا والمنطقة ككل.
ووصف السراج في مقاله حفتر بـ”الديكتاتور العسكري الطموح الذي تحصل حكومته المنافسة على أموال وأسلحة من جهات فاعلة أجنبية تسعى لتحقيق مصالحها الضيقة على حساب ليبيا”.
واتهم رئيس المجلس الرئاسي هذه الجهات بمُهاجمة الحكومة الشرعية المدعومة من المجتمع الدولي حسب وصفه، مشيراً إلى أن حكومته كانت تواصل إصلاحاتها الاقتصادية والبناء على زيادة إنتاج النفط في ليبيا لخلق الفرص والازدهار قبل أن تبدأ العمليات العسكرية في طرابلس.
السراج رأى أن ليبيا ستكون بعيدة كل البعد عن الحرية في عهد السيد حفتر حسب وصفه، مهدداً بفرار مئات الآلاف إلى أوروباً مجدداً دعوة حلفاء حكومته بوقف التصعيد والوقف الفوري لإطلاق النار، متهماً دولا لم يسمها باستخدام ليبيا في معركة بالوكالة للتأثير الجيوسياسي، ما يجعل حرب حفتر مستمرة من خلال تزويد قواته بالأسلحة والمال.