السراج: حماية المدنيين ضرورة وأمن ليبيا يحتاج إلى حسم
طالب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، المجتمع الدولي بضرورة ترجمة مشاعره وتعاطفه مع معاناة الليبيين إلى أفعال على أرض الواقع، داعيا لوقف التدخلات السلبية لبعض الدول التي تنحاز لهذا الطرف أو ذلك، مضيفا، إن المعرقلين للمسار الديمقراطي يستغلون تناقض تلك المواقف ليظل الوضع على ما هوعليه خدمة لمصالح ضيقة ودون مراعاة لمعاناة المواطنين.
وأكد السراج في مداخلة مع الاجتماع الوزاري المنعقد حول ليبيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أن تحقيق الاستقرار في ليبيا يخدم الامن والاستقرار في المنطقة برمتها، مضيفا أن “ليبيا تمر بمرحلة حرجة سياسيا وأمنيا واقتصاديا، وإن كنا قد صبرنا على خلافات وألاعيب وعراقيل سياسية، وشددنا الاحزمة في مواجهة اختناقات الاقتصاد، إلا أن قضية الأمن لا تنتظر، وتحتاج إلى حسم، خاصة مع تعرض أرواح المدنيين وممتلكاتهم الخاصة والعامة للخطر مثل ما حدث ويحدث في العاصمة طرابلس التي تعرضت وتتعرض لهجمات مسلحة”.
ودعا رئيس المجلس الرئاسي إلى اتخاذ اجراءات عاجلة وفعالة لحماية المدنيين في العاصمة، وأنه يتوجب محاسبة المعرقلين للمسار الديمقراطي، وفقا لقرارات مجلس الأمن، وتوصيات البعثة الاممية التي أعلنت أنها على علم بمن يدفعون البلاد نحو الفوضى سواء أكانوا جهات او مجموعات او أفرادًا.
وأوضح السراج خلال مداختله، أن المجلس الرئاسي يدرك طبيعة الإصلاحات الضرورية على المستوى السياسي، والعسكري، والأمني، والاقتصادي، ويسعى جاهداً لتحقيقها على أرض الواقع بالرغم من العراقيل التي تضعها بعض الأطراف.
وفيما يخصّ الترتيبات الأمنية، أشار السراج إلى أنها تأخرت بسبب غياب الدعم الدولي ودعمه لها، مؤكدا في الوقت نفسه بأنه لم يتخلى عن خيار الانتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة تحت قاعدة دستورية سليمة لتفصل في الصراع على السلطة وتنهي المراحل الانتقالية.
وعبّر رئيس حكومة الوفاق، عن أسفه البالغ لموقف مجلس النواب الذي لم يفي بوعوده، ولم يلتزم باستحقاقاته في اقرار القاعدة الدستورية المطلوبة للانتخابات. ” أن هذا المجلس مازال غائبا أو مغيبا عن ما يجري في البلاد.”
وختم السراج مداخلته بقوله: أن المسار الديمقراطي لن يستمر رهينة لمجلس النواب، وسيلجأ المجلس الرئاسي إلى بدائل تمكنه من إجراء الانتخابات وتمكين الشعب من اختيار ممثليه.