أخبار ليبيااهم الاخبار

السراج: الصراع اليوم بين الدولة المدنية وحكم العسكر

ترجمة خاصة 218

استبعد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج خيار الاستقالة من منصبه بشكل قاطع خلال مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية.

وأشار القائمون على تهيئة الأسئلة وإعداد والأجوبة في المقابلة إلى أن السراج يرى في نفسه رئيسا للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وحكومة الوفاق المنبثقة عنه الممثلان للشرعية المدافعة عن خيار بناء الدولة الديمقراطية مع الوقوف بوجه الراغبين في فرض الديكتاتورية.

وأضاف أن الصراع الحقيقي اليوم ليس بين المنطقتين الشرقية والغربية بل بين دعاة الدولة المدنية الديمقراطية ومن يدعون إلى الحكم العسكري الشمولي مؤكدا أن ليبيا تمر بمخاض مؤلم لولادة هذه الدولة التي سترى النور قريبا رافضا في ذات الوقت الاتهامات الموجه له من قبل قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر بالفشل في التخلص من الجماعات المسلحة في العاصمة طرابلس لأنه يرى أن عدد هذه الجماعات كان يبلغ أكثر من 100 لدى تسلمه مهامه رئيسا للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وحكومة الوفاق المنبثقة عنه فيما لا يوجد الآن منها سوى 4 أو 5 مجاميع بعد أن تم إدماج هذا العدد الكبير في القوات الأمنية التابعة للمجلس.

وأكد السراج أن مسؤولية المجتمع الدولي تبدأ منذ العام 2011 الذي تلقت خلاله ليبيا مساعدة دولية للقضاء على نظام القذافي مؤكدا أن تخلي دول هذا المجتمع عن البلاد وتركها تواجه المشاكل والتداعيات التي تلت رحيل ذلك النظام قاد إلى ما تعانيه ليبيا حاليا وعلى مدى الأعوام الـ8 الماضية.

وأضاف أن المجتمع الدولي مطالب بدعم مؤسسات الدولة الليبية والمساعدة في قيام المؤسستين الأمنية والعسكرية والتخلص من فوضى السلاح وكل هذه الأمور كان من الممكن أن تتم بسهولة ويسر خلال العام 2011 داعيا الدول المقدمة للدعم العسكري والسياسي لقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر إلى التوقف عن ذلك.

ويرى السراج أن وحدة ليبيا خط أحمر مع رفض خيار التقسيم لأن البلاد تم توارثها واحدة موحدة من العهود السابقة المؤسسة وستبقى كذلك وسيتم تسليمها إلى السلطات المستقبلية بوضعها الحالي محذرا في ذات الوقت من تداعيات الصراع الدائر حاليا على أوروبا والعالم أجمع بسبب انتهاز مهربي البشر لما يجري ومحاولة إرسال أكثر من 800 ألف مهاجر غير قانوني فضلا عن انتعاش الإرهاب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى