“السترات الصفراء” تُهدد اقتصاد فرنسا
يتجه نمو الاقتصاد الفرنسي نحو الهاوية حيث إن الاحتجاجات التي تعصف بالبلاد ستبطئ نموه لما يقرب من الصفر في الربع الأخير من العام حسب ما ذكر البنك المركزي الفرنسي اليوم الإثنين.
وفي تتابع خطير يجتاح اقتصاد فرنسا، توقع البنك المركزي أن ينخفض نمو اقتصاد البلاد، ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، بنسبة 0.2% فقط في الربع الرابع؛ مما يعقد مهمة الرئيس إيمانويل ماكرون للتوصل إلى تنازلات لتهدئة حركة “السترات الصفراء”.
في حين ذكر وزير المالية “برونو لو مير” أن موجة الاضطرابات تتسببت في خفض الناتج القومي بمقدار 0.1 نقطة مئوية.
وتشير أحدث تقديرات للحكومة إلى عجز في الميزانية نسبته 2.8 بالمئة في 2019 أي أقل بقليل من السقف الذي يسمح به الاتحاد الأوروبي وهو ثلاثة بالمئة.
وفي سياق متصل فقد صرح “لو مير” لمحطة “آر.تي.إل” بعد أن أثارت الاحتجاجت موجة من التضارب في الداخل الفرنسي قائلا: “بلادنا منقسمة بشدة.. بين من يرون أن العولمة أفادتهم ومن يواجهون مشاكل لتدبير نفقات المعيشة ويقولون… العولمة ليست فرصة بل تهديدا… دور الرئيس هو أن يوحد البلاد”. كما واجه ماكرون انتقادات لالتزامه الصمت إزاء العنف في باريس حيث يتهمه معارضوه بتحويل قصر الإليزيه إلى خندق.
يذكر أن ماكرون سيلتقي بزعماء النقابات واتحادات العاملين اليوم الإثنين قبل أن يلقي خطابا للأمة في المساء، يأمل الوزراء في أن يهدئ هذا الخطاب محتجي “السترات الصفراء” الذين يمثل تمردهم أقوى تحد أمام ماكرون منذ توليه السلطة قبل 18 شهرا.