“السترات الصفراء” تُنْهي أعيادها.. وتعود إلى باريس
218TV|خاص
تتوقع وسائل إعلام فرنسية “عودة قوية” اليوم السبت لتظاهرات حركة “السترات الصفراء” إلى الشوارع في المدن الفرنسية الكبرى، وفي مقدمتها العاصمة الفرنسية، في وقت شهدت فيه احتجاجات الحركة في الأسبوعين الماضيين هدوءا حذرا بسبب عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة، وأجواء الاحتفالات الفرنسية بهما، وهو ما أثر على قوة التظاهرات، وسط مخاوف من تصاعد عنيف لهذه المظاهرات اليوم السبت، وخلال الأسابيع القليلة المقبلة، فيما تدنت شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أدنى مستوياتها منذ انتخابه رئيسا قبل نحو عام ونصف العام.
في المقابل تشير تحليلات سياسية واقتصادية في الداخل الفرنسي إلى أن “السترات الصفر” قد عانت من عدة عوامل أضعفتها في الأسابيع الثلاث الأخيرة، فعدا عن “التنازلات المحدودة” التي قدمها ماكرون لـ”إرضاء الشارع المتطلب”، فإن الحركة الاحتجاجية التي اتخذت طابعا اجتماعيا لا تزال بلا قائد حقيقي يتولى توجيهها، عدا عن اعتقالات مؤثرة طالت وجوه في الحركة تولت الحشد طيلة الأسابيع الماضية، بينما يقول مسؤولون فرنسيون إن الاعتقالات لا تتعارض مع القوانين التي تحمي الجمهورية الفرنسية، وهي تصريحات قد تكشف عن نية الحكومة الفرنسية تنفيذ عدد أكبر من الاعتقالات في المرحلة المقبلة في مسعى لإضعاف الحركة.
و”السترات الصفراء” حركة احتجاجية بأهداف اقتصادية واجتماعية ظهرت على الساحة السياسية الفرنسية لرفض قرارات أصدرتها حكومة إدوارد فيليب وتخص فرض ضرائب على البنزين، وأنواع أخرى من مشتقات الطاقة، وسرعان ما انتشرت احتجاجات هذه الحركة إلى عدة مدن فرنسية، قبل أن تتخذ من أشهر شارع في العاصمة باريس مكانا للاحتجاجات القوية التي وصلت إلى حد المطالبة بتنحي ماكرون عن منصبه، فيما شهد “الشانزليزيه” صدامات قوية بين محتجين وقوات من الشرطة.