السؤال الليبي “الغاضب”: أين سهام سرقيوة؟
218TV|خاص
لليوم الثالث على التوالي لا تتوفر أي “رواية متكاملة” عما حصل لعضوة مجلس النواب الدكتورة سهام سرقيوة التي خُطِفَت من أمام منزلها في مدينة بنغازي ليل الأربعاء الماضي، بعد “اشتباك ناري” بين متظاهرين أمام منزلها وحرس النائبة سرقيوة التي لم تتمكن من النجاة بسيارتها التي حاولت الانطلاق بها رفقة أحد حرسها للابتعاد عن موقع إطلاق النار، فيما تردد أن سيارة يُعْتَقَد أنها عسكرية هي التي تولت أمر سرقيوة، قبل أن ينقطع الاتصال بها، وتختفي أي معلومات عنها.
وفي توجه سياسي نادر اتفق “خصوم وأنصار” النائبة سرقيوة على ضرورة الكشف عن مصيرها فورا، ومعرفة الجهة التي اعتدت على منزلها، أو الجهة التي تتحفظ عليها الآن، بوصفها نائبة في مجلس منتخب، وفي مدينة يفترض أن تُشكّل “أيقونة مصغرة” لشكل الحريات والديمقراطية والأمن والأمان، التي يتطلع إليها الليبيون بعد أربعة عقود مارس فيها نظام العقيد معمر القذافي “الرعب والترهيب” لليبيين، فيما كانت كتائبه الأمنية تمارس أعمالا فظيعة ضد الخصوم والمعارضين والمنتقدين.
ومنذ يومين يسأل الليبيون بغضب عن مصير سرقيوة، وسط مخاوف أن يعود نهج القذافي إلى ليبيا، فيما يسأل كثيرون إنه إذا كان مصير نائبة منتخبة هو الخطف والاختفاء، فماذا يمكن أن يكون مصير مواطن عادي إذا قرر الاختلاف أو النقد لجهة سياسية أو مسلحة، فيما لا يزال مطلب الليبيين هو “كشف فوري” عن مصير سرقيوة، والإعلان عن الجهة الخاطفة، أو الجهة الرسمية التي تتحفظ عليها الآن، وإبلاغ الليبيين ما إذا كان سرقيوة متهمة بأي قضايا، أو أنها تخضع لتحقيق، وفي حال كانت تخضع للتحقيق أمام جهات رسمية فهذا يتطلب توفير محام لها في أسرع وقت ممكن، إضافة إلى توفير اتصال لها مع عائلتها لمعرفة وضعها بدقة.