الرياح العاتية “تتحالف” مع النار.. وتضرب كاليفورنيا من جديد

218TV|متابعة إخبارية

بعد الهدوء الذي طرأ على الحريق “توماس”_الذي يلتهم عدة مناطق من كاليفورنيا_ الثلاثاء الماضي، يبدو أن الرياح التي هدأت نسبيًا عادت لتتأجّج أمس الأربعاء واليوم إثر تجدّد هبوب الرياح الذي يدعمه أيضًا الطقس الجاف للولاية في مثل هذا الوقت من العام، ما جعل رجال الإطفاء يستمرون في محاولاتهم إخماد حريق الغابات الذي دمر مئات المنازل جنوب الولاية، وأتى على أكثر من 953 كيلومترًا مربعًا في مقاطعتي فينتورا وسانتا باربرا، وهي منطقة أكبر من مدينة نيويورك كاملة.

وما زالت آلاف المنازل حتى الآن مهددة بأن تتحول إلى رماد رغم أن السلطات لم تسجل إلا ضحية واحدة لهذا الحريق الهائل الذي دمّر أكثر من “700” بناية في مناطق عدّة، وكانت السلطات اتخذت إجراءات عاجلة لإخلاء السكان القريبين من حرائق غابات لوس بادريس، ووزعت الأقنعة للوقاية من الدخان الكثيف لهذا الحريق الذي يعدّ أحد أكبر الحرائق العشرين في تاريخ كاليفورنيا، إذ كُلّف حوالي “8500” رجل إطفاء بالمشاركة في إطفاء كل الحرائق في ولاية كاليفورنيا.

وبعد أن عادت الرياح القوية إلى الواجهة أمس الأربعاء قالت السلطات إن الأحوال الجوية المعاكسة ستزيد استعار الحرائق وستعرقل جهود السيطرة عليها بعد أن نشبت في الرابع من ديسمبر، ليتّسع نطاقها وتصبح خامس أكبر حريق للغابات في تاريخ الولاية، إذ يهدد أيضا نحو “18” ألف مبنى بالتحول إلى رماد، وحتى اليوم لم تتم السيطرة عليه إلا بنسبة “25%” فقط.