الرقة السورية تتحرر من داعش.. ورمزية لانهيار التنظيم
(رويترز)- قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إنها هزمت تنظيم داعش في معقله السابق الرقة الثلاثاء، ورفعت رايتها داخل استاد الرقة آخر موقع للتنظيم في المدينة بعد معركة دامت أربعة أشهر.
وقالت روجدا فلات القائدة في حملة الرقة بقوات سوريا الديمقراطية إن القتال انتهى ولكن التحالف يطهر الاستاد من الألغام وأي متشددين ما زالوا مختبئين.
وقال طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن الإعلان الرسمي عن الانتصار في الرقة سيصدر قريبا.
ويرمز سقوط مدينة الرقة لانهيار مكاسب تنظيم داعش. وكان التنظيم يخطط لهجماته بالخارج من مدينة الرقة.
وخسر تنظيم داعش مساحات من الأراضي في سوريا والعراق العام الجاري بما في ذلك الموصل في العراق وفي سوريا تقهقر إلى قطاع من وادي الفرات ومناطق صحراوية محيطة.وكانت قوات سوريا الديمقراطية تقاتل التنظيم داخل الرقة منذ يونيو.
وقال شاهد من رويترز إن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية احتفلوا في الشوارع ورددوا هتافات من مركباتهم ورفعوا رايتهم داخل استاد الرقة.
وشبك بعض المقاتلين والقادة من قوات سوريا الديمقراطية أذرعهم وهم يبتسمون في ساحة عامة مليئة بالأنقاض والمباني المهدمة.
وأنزلت قوات سوريا الديمقراطية راية تنظيم داعش السوداء من فوق المستشفى الوطني قرب الاستاد.
وقال الكولونيل رايان ديلون المتحدث باسم التحالف “نعلم أنه ما زالت هناك عبوات ناسفة بدائية الصنع وألغام في المناطق التي كان تنظيم داعش يسيطر عليها ذات يوم ومن ثم فان قوات سوريا الديمقراطية ستواصل تطهير هذه المناطق بحرص”.
وفي إشارة إلى أن معركة الرقة في مراحلها الأخيرة قال ديلون إن قوات التحالف لم توجه أي ضربات جوية هناك أمس.
* محاصرون بسبب القتال
قالت فاطمة حسين (58 عاما) وهي تجلس على الرصيف تدخن سيجارة إنها خرجت من منزلها بعد أن ظلت محاصرة داخله لشهور بسبب القتال. وأضافت أن تنظيم داعش قتل ابنها لمساعدته مدنيين في مغادرة المدينة.
وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في بيان إن القوات سيطرت على المستشفى الوطني بعد معركة شرسة أثناء الليل وفي وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء.
وأضاف “خلال هذه الاشتباكات تم تحرير المشفى الوطني وتنظيفه من مرتزقة داعش وقتل 22 مرتزقا أجنبيا فيها”.
وقال قائد ميداني من قوات سوريا الديمقراطية إن ثلاثة من القوات قتلوا أمس الاثنين بسبب الألغام التي أصبحت علامة مميزة لمعارك تنظيم داعش في المدن.
وذكر قائد ميداني آخر أن قوات سوريا الديمقراطية عثرت على أسلحة ووثائق محروقة في الاستاد.
وكان الاستاد والمستشفى آخر منطقتين خاضعتين للتنظيم بعد أن رحل مقاتلوه يوم الأحد حيث لم يتبق سوى متشددين أجانب لمقاومة القوات.
ويدعم تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية بضربات جوية وقوات خاصة تعمل على الأرض منذ أن بدأت معركتها من أجل السيطرة على الرقة في يونيو حزيران.
وبدأت المرحلة النهائية من هجوم قوات سوريا الديمقراطية يوم الأحد بعد انسحاب متشددين سوريين في إطار اتفاق مع شيوخ العشائر ولم يتبق في المدينة سوى ما يصل إلى 300 مقاتل أجنبي للدفاع عن آخر معاقل التنظيم.