الرئيس التونسي يعلن “الطلاق” مع الإخوان
218TV|خاص
في ظل أزمة سياسية مستفحلة في تونس، ظهر الرئيس الباجي قائد السبسي وهو يكشف عن “خارطة تحالفات جديدة” من شأنها أن تهزّ الوضع السياسي شبه المستقر منذ عام 2014، إذ قال السبسي إنّ التحالف السياسي مع حزب النهضة –النسخة التونسية من الإخوان المسلمين- قد انتهى بطلب منهم، مؤكّدا أن قيادات الإخوان اتجهت للتحالف مع رئيس الوزراء يوسف الشاهد الذي يخوض صراعا هو الآخر مع قصر قرطاج، ومع حزب “نداء تونس” الذي يقوده حاليا حافظ النجل الأكبر للرئيس التونسي.
ولم يكشف السبسي في حوار مع قناة (الحوار) التونسية الخاصّة، تداعيات انتهاء هذا الوفاق مع “إخوان تونس”، والذي أمّن لهما “أغلبية مريحة” للحكم منذ انتخابات ديسمبر 2014، فيما يأتي “الطلاق المتوقع” بين السبسي وإخوان تونس قبل نحو عام من ثاني انتخابات رئاسية وبرلمانية ستجري في تونس، وقبل إضراب كبير تعدّ له نقابات تونسية لإعلان رفض خصخصة مؤسسات اقتصادية رسمية، علما أن يوسف الشاهد الذي يحظى بثقة مؤسسات المال الدولية، هو “عضو مجمّد” بحزب “نداء تونس” الذي أسّسه ويديره عن بعد الرئيس التونسي.
وفي العامين الأخيرين كان السبسي ورئيس حزب النهضة راشد الغنوشي يظهران مرارا للدفاع عن “وفاقهما السياسي”، وبأنّه “ضمانة سياسية” لتونس، قبل أن تتعكّر الأجواء في الأشهر الأخيرة في وجه خلافات شديدة بين السبسي ورئيس الحكومة الذي مال نحو تحالف مع حزب النهضة، وسط ترجيحات بأن “إخوان تونس” يستعدون لـ”التهام كعكعة السلطة” وحدهم في الانتخابات المقبلة، وعينهم على أن يظلّ؛ الشاهد “وجه سياسي معتدل ومستقل” كواجهة لهم في السنوات المقبلة، وكـ”سياسي شجاع” أظهر قدرات سياسية ومالية.