الرئيس التونسي السبسي يظهر بصورة لا تطمئن الرأي العام

218TV | خاص

توقف الرأي العام التونسي مطولا أمام دلالات “الصورة اليتيمة” التي بثتها منصات تونسية غير رسمية للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في أول ظهور له منذ إصابته بوعكة صحية حادة يوم الخميس الماضي، وقادت إلى حد إعلان وفاته بحسب وسائل إعلام دولية، وهو ما ظلت مستويات رسمية تونسية تنفيه تماما، لكن الصورة التي أظهرت النصف العلوي فقط للرئيس التونسي فوق كرسي متحرك لم تطمئن التونسيين الذين غابت تماما عنهم أي رواية رسمية متكاملة عن صحة الرئيس التونسي، فيما لم يظهر أي مقطع فيديو يُظْهِر حديثا للرئيس يعطي مؤشرا على وضعه الطبي.

وفي الصورة يظهر الباجي قايد السبسي الذي تولى الرئاسة في بلاده مبتسما رفقة أطباء أحاطوا به، فيما لم يكن معروفا ما إذا كان العارض الصحي للسبسي سيقعده مطولا على كرسي متحرك، أم أن هذا الكرسي المتحرك هو وضع مؤقت سيرافقه فقط أثناء مرحلة التعافي من الوعكة الصحية التي لا يعرف التونسيون ماهيتها، أو تأثيرها على صحة وأداء الرئيس الذي قال على نحو غير قاطع قبل أسابيع عدة إنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة، رغم أن الدستور التونسي يسمح له بذلك، علما أن السبسي إذا ما قرر الترشح لولاية رئاسية ثانية فإنه سيغادرها بعمر 95 عاما.

وبمجرد تداول الصورة للسبسي، الذي يقال إنه غادر المشفى، ويستعد للعودة لمزاوية أداء واجبه كرئيس، فقد استعاد تونسيون مشاهد للرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي حكم الجزائر لنحو خمس سنوات من فوق كرسي طبي متحرك، فيما كان الجزائريون لسنوات يجهلون طبيعة مرض الرئيس، أو صوته الذي غاب تماما في السنوات الأخيرة، واقتصرت إطلالاته الرسمية على صور ثابتة، تُظْهِر بوتفليقة كما لو أنه لا يدرك ما يدور حوله.