الرئاسي يُطالب بإجراء دولي حازم
دعا المجلس الرئاسي، في بيان له، المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً بشأن القتال في طرابلس وحماية المدنيين.
وبدأ الرئاسي بيانه بالاستنكار والإدانة لكل الأعمال الهجومية، ولم يشمل كل القتال الدائر في حديثه
ودعا البيان عمداء البلديات والمشايخ والأعيان في المدن الليبية لبذل الجهود لإيقاف القتال قبل أن يدعو المجتمع الدولي والبعثة الأممية لأخذ إجراءات وصفها بأنها أكثر حزماً وفاعلية، لإيقاف الحرب وحماية المدنيين.
على عكس البعثة، التي دعاها الرئاسي لأن تكون أكثر حزماً، لم يذكر الرئاسي في بيانه أسماء بعينها، سواء كانت كيانات أم أفراد، بل دعا جميع أطراف الهجوم إلى وقف التصعيد، وعدم تأزيم الموقف.
وسبق بيان الرئاسي، تغريدة من المبعوث الأممي غسان سلامة أعلن فيها إلغاء مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولحق ذلك بيان للأمين العام للأمم المتحدة، ربما تحلى بالحزم الذي طلبه الرئاسي، حينما شدد على معاقبة جميع منتهكي وقف إطلاق النار، وليس المهاجمين فقط.
وربما لم يملك القاطنون جنوب العاصمة بدورهم، وهم يستقبلون الرصاص المنهمر، ويقتلهم الخوف من القذائف على أطفالهم قبل نيرانها، الوقت الكافي ليبدوا استغرابهم من استعمال السلطة التنفيذية المعترف بها دوليا مصطلحات الإدانة والاستنكار بدلاً عن الأوامر والإنذار، لكنهم ما زالوا ينتظرون فعلاً حاسماً ينهي العبث.