“الرئاسي” عن المشير حفتر: “تعوّد على الغدر والخيانة”
لم تمر 24 ساعة على إعلان الجيش الوطني قبوله بالهدنة الإنسانية وإعلان وقف إطلاق النار طيلة شهر رمضان استجابة للدعوات الدولية، حتى خرج المجلس الرئاسي في بيان لم يوضح فيه قبوله للهدنة، عازياً ذلك باختراقها من الجيش في كل مرة، آخرها إعلان الهدنة المطلوبة دولياً بسبب جائحة كورونا، متهماً “الطرف المعتدي” بأنه تعوّد على “الغدر والخيانة”، وأن إعلان القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر إسقاط الاتفاق السياسي يؤكد أنه “ليس شريكاً للسلام”.
وأوضح الرئاسي في بيان وجّهه للمجتمع الدولي والدول الصديقة المهتمة بالشأن الليبي، بأنه كان ولا يزال ملتزماً بحقن دماء الليبيين بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2510 والذي نص على وقف القتال إضافة لتوقيعه منفرداً على وقف إطلاق النار المقترح من روسيا وتركيا.
وعبّر “الرئاسي” عن أسفه تجاه ازدياد الخروقات منذ صدور قرار مجلس الأمن، مع عدم توقف الطرف المقابل عن قصف الأحياء السكنية في طرابلس وتسببه في مقتل العشرات من المدنيين وتدمير بيوتهم، مشترطاً الوصول إلى هدنة حقيقية بوجود ضمانات دولية تُفعّل عمل لجنة 5+5 العسكرية التي تُشرف عليها البعثة الأممية.
وأكد المجلس الرئاسي أنه سيواصل ما أسماه بـ”الدفاع عن النفس وإنهاء المجموعات الخارجة عن القانون”، وهو يُبين عدم قبول قواته وقف جميع العمليات العسكرية التي أعلن عنها الجيش والتي أكد من خلالها بأن الرد سيكون قاسياً في حال تم اختراقها، وهو ما يفتح باب التخوفات بأن المواجهات لن تتوقف طيلة شهر رمضان إلا في حالة وجود ضغط دولي تستجيب من خلاله قوات الوفاق لإعلان الجيش ويفتح المجال أمام المواطنين في أن يعيشوا بقية أيام شهر رمضان بأجواء هادئة.