الذكرى الرابعة لرحيل عندليب ليبيا
خاص 218
برصيد 400 أغنية رحل عندليب ليبيا الفنان القدير سلام قدري في 17 من أكتوبر عام 2014، وفي الذكرى الرابعة لرحيله التي صادفت يوم أمس الاربعاء ، شارك عشاق الفن أعمال وصور هذا الفنان الذي أضاف الكثير للمكتبة الموسيقية الليبية وأثراها بما تطرب الاذن والنفس لسماعه .
ولد سلام قدري في طرابلس عام 1934 واسمه الحقيقي ” عبد السلام عبد القادر الجزيري ” ، لقبه الفنان القدير الراحل كاظم نديم ب” سلام قدري ” ليكون بعدها اسماً فنياً رناناً ظل صداه حتى يومنا هذا ،وخُلدت اعماله المتميزة التي تناقلتها الاجيال تلو الاجيال .
كان سلام قدري من أفضل من عزف على الكلارنيت ، ومن أمهر من داعبت أناملهم اوتار العود والكمان ، وما أن ولج عالم الغناء عام 1952 ، حتى انحنت له مكبرات الصوت اجلالاً وتقديراً ، قبل ان تنحني له الجماهير حباً وعشقاً لما يقدمه من فن اصيل ، واحتراما لطيب خلقه ونبل تعاطيه مع عشاقه قبل اصدقاءه .
تزامن احترافه للغناء مع انطلاق اعمال الاذاعة الليبية فصار عضواً بارزاً في فرقتها الموسيقية ، ثم اكتس عالم التلحين عام 1960 ، فلحن لخديجة الجهمي، التي كانت آنذاك أفضل من يكتب الاغنية الليبية ومنها على سبيل المثال لا الحصر أغنية (مش قلتي ياعين نسيتي وليش وين ريتيه بكيتي… ) .
و في سنة 1967 طلب منه أن يقيم في القاهرة من قبل محمد الموجي ليصنع منه نجما منقطع النظير ، لكن قدري رفض وعاد الى طرابلس ليستمر في مشواره الفني الطويل .
قدم قدري مجموعة كبيرة من الاغاني التي لم يُخفي آثارها تطور الزمان ، ولا حداثة النغم وكثرة الألوان ، منها سافر مازال عيني تريده، مربوع اطول، منديلها الوردي، غوالي يا غوالي، لو تؤمريني، عرجون ،وما تغيبك وغيرها من الاغاني التي لا ولم تنسى .
توفي سلام قدري في 17 أكتوبرعام 2014 عن عمر ناهز ثمانين عاماً ، بعد صارع مع المرض دام لثلاثة سنوات.