“الدولار” يُنغّص فرحة الليبيين في فبراير
218TV | خاص
لم تدم فرحة الليبيين ب”الهبوط الكبير” لسعر صرف الدولار أمام الدينار الليبي أكثر من بضعة أسابيع، وسط آمال كبيرة بأن تحل الذكرى السابعة لثورة السابع عشر من فبراير لتكون مقدمة لحل كل المشكلات التي عانت وتعاني منها ليبيا طيلة السنوات الماضية، وفي المرحلة الحالية، إذ بعد سلسلة انخفاضات في سعر صرف الدولار، فقد عاود استئناف رحلة الصعود، وهو ما شكّل ضربة كبيرة لأحلام الليبيين، خصوصا وأن موجات الهبوط قد انعكست انخفاضا ملموسا على سعر السلع في الأسواق المحلية.
واعتبر ليبيون أن الارتفاع الجديد في سعر صرف الدولار مقابل العملة الليبية يعتبر “تنغيصا” على فرحة الليبيين باستحضار ذكرى الثورة على نظام “صانع مأساة الليبيين” في العقود الأربع الأخيرة، فيما رأى آخرون أن هنالك من يتحكم بسعر صرف الدولار في الأسواق الليبية، وأن قواعد اقتصاد السوف لا تنطبق على سعر الصرف، في إشارة ضمنية إلى تواطؤ ما بين طبقة التُجار والمسؤولين والساسة في ليبيا.
ولا يزال العديد من المواطنين داخل ليبيا وخارجها على قناعة أن انخفاض سعر صرف الدولار في الأسابيع القليلة الماضية، كان بهدف دفع المواطنين إلى بيع المنحة المالية التي صرفها مصرف ليبيا المركزي لأرباب الأسر، وسط توقعات ليست جديدة بأن التُجّار سيعمدون إلى إعادة رفع سعر الصرف مقابل الدينار الليبي، بعد أن يتمكنوا من جمع أكبر قدر ممكن من العملة الصعبة، لإعادة بيعها وفق أسعار متفق عليها من شخصيات وجهات متواطئة.
وفي منصات وسائل التواصل الاجتماعي تتفق شرائح كبيرة من الليبيين على أن الصعود والهبوط، ثم الصعود في سعر صرف الدولار ليس بريئا، وأن هناك جهات تُحاوِل أن تُفْسِد فرحة الليبيين بحلول ذكرى ثورة فبراير.