“الدغاري” لـ”البلاد”: مجلس النواب في طريقه إلى “توافق كبير”
خاص 218
تركزت حلقة برنامج “البلاد”، الاثنين، حول جلسة مجلس النواب في مدينة بنغازي بحضور 20 نائبًا بما فيهم المستشار عقيلة صالح، إضافة إلى مناقشة جلسة مجلس النواب التي تُعقد، الثلاثاء، في مدينة “غدامس” ومحاولة التئام مجلس النواب المنقسم.
هدفنا التوافق وليس الانقسام
يقول عضو مجلس النواب من مدينة غدامس خليفة الدغاري: تم تشكيل عدة لجان لبحث ما سيتم مناقشته في الجلسة الرسمية، الثلاثاء، وقد قامت لجنة تعديل اللائحة الداخلية بإنهاء مهمتها، والتي من ضمنها النظر في اختيار هيئة رئاسة جديدة لمجلس النواب.
وخليفة الدغاري أيضًا هو عضو التوافقات التي شكلت من جميع الأقاليم وكافة المناطق، إلى جانب تكليفه بالإعداد لاجتماع طنجة واجتماع “غدامس”.
ويشير “الدغاري” إلى وصول نواب غدامس لتوافق كبير فيما يخص النقاط الخلافية، بما فيها بعض التعديلات التي طرحت من قبل لجنة اللائحة.
ويرى “الدغاري” أنه إذا توفرت النوايا الحسنة والاتجاه نحو عنوان واحد هو الوطن فبالتأكيد ستكون النتائج ناجحة، مضيفًا: علينا نبذ المحاصصة المقيتة التي حدثت في السنوات الماضية والخروج بالبلاد إلى بر الأمان، باعتبار مجلس النواب هو المؤسسة الشرعية المنتخبة الوحيدة، التي يفترض أن تكون أولى المؤسسات التي تنهي اقتسامها قبل المؤسسات الأخرى.
ويتابع: اجتمعنا في طنجة بنصاب 123 نائبًا، وهنا في “غدامس” يفوق العدد ذلك، هدفنا إنهاء حالة الاقتسام، وكما يعلم الجميع، لم يجتمع مجلس النواب لأكثر من عام ونصف بالنصاب الكامل.
وأوضح الدغاري: من “طنجة” المغربية، تم إعلان التئام مجلس النواب وهذا هو الهدف الأساسي الذي تعمل من أجله اللجنة التحضيرية التي تم تشكيلها في القاهرة.
ويتابع: لقد واجهتنا الكثير من العوائق، عندما أردنا الاجتماع في غات وغدامس قبل الذهاب لـ”طنجة” لوجود نقص في الدعم اللوجستي يمكننا من الالتئام بهذا العدد الكبير.
دور البعثة تنظيمي
يرفض خليفة الدغاري ما يمكن تسميته الدور التشريعي الذي يمكن أن تلعبه لجنة (75 ) أي ملتقى الحوار السياسي في حالة إخفاق البرلمان في إعطاء الثقة لحكومة الوحدة الوطنية. مستطردًا: في بيان “طنجة” أشرنا بوضوح إلى عدم تجاوز البعثة الأممية لقرار إنشائها، بمعنى أنها بعثة تنظيمية تعمل على تسهيل الحوار وتقريب وجهات النظر، ولا يستطيع أي جسم أن يحلّ محلّ مجلس النواب، هذا الأمر مستبعد تماًما، بحسب قوله.
ويشير النائب خليفة الدغاري إلى أن اللائحة الداخلية لمجلس النواب بها الكثير من العيوب خاصة فيما يتعلق باختصاصات الرئاسة وصلاحيات النائب الأول والنائب الثاني، والنصاب، إلى جانب إضافة بعض التعديلات في اللائحة الداخلية التي تعطي الحصانة لبعض القوانين التي يجب أن تصدر والاتفاقيات الدولية والأمن القومي.
مجلس النواب لم يكن عند مستوى المسؤولية
في المقابل، يقول النائب فرج بوهاشم: اجتمعنا في “غدامس”، بسبب الانقسام الحاصل في مجلس النواب وكانت “غدامس” تُمثّل الأرضية المشتركة المناسبة.
ويرفض “بو هاشم” ما يقال بخصوص هدف اجتماع “غدامس” هو إقصاء المستشار عقيلة صالح فقط وليس توحيد البرلمان، وأضاف: يكفي القول إن النوايا صادقة لتحقيق التئام مجلس النواب المنقسم للقيام بدوره الحقيقي، ولو كان الهدف إقصاء عقيلة صالح؛ فقد عقدنا جلسة في السابق وتم إقصاؤه.
هناك لوم كبير على بعض النواب وسيادة المستشار الذي اختزال مجلس النواب في شخصه، وعدم اجتماعنا لأكثر من عام ونصف والقرارات الفردية، كل هذه الأمور أدت إلى تعطيل عمل مجلس النواب ولم يكن عند مستوى الأزمات التي تواجه البلاد.
الاجتماع قانوني
ويشير فرج بوهاشم إلى أن وصول عدد النواب إلى أكثر من 120 نائبًا إلى مدينة “غدامس”؛ فهذا يعاني أن الإرادة في التغيير هدفنا وهذا يعطي الشرعية لاجتماعنا غدًا.
وحول بحث البعثة الأممية عن شرعية سياسية جديدة غير مجلس النواب، يوضح: البعثة يفترض بها أن يكون عملها دعم لليبيين وإيجاد حلول وليس لخلق مشاكل. وتحديد موعد يوم 24 ديسمبر 2021 ، لعقد انتخابات رئاسية لابد أن يكون بالتنسيق مع مجلس النواب ومحاولة إيجاد جسم شرعي آخر يعقد الأزمة.
ويرى النائب فرج بو هاشم أن مجلس النواب هو مفتاح حل الأزمة الليبية رغم ما طالنا من التشوية الديني والاجتماعي والتهديد للنواب والنائبات.
ولكن هدفنا أن ننطلق كجسم تشريعي واحد للاستيفاء بالاستحقاقات المهمة والتي أهمها الوصول إلى الانتخابات.