الدرسي والسعيدي: وجود البغدادي في ليبيا أمر مرجح
أكد عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي الاحتمالية الكبيرة لوجود زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي أبو بكر البغدادي في ليبيا بعد هزيمة تنظيمه في العراق وسوريا.
وأشار الدرسي في تصريحات لصحيفة الاتحاد إلى وجود عدة أسباب أخرى بخلاف هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا تجعل من وجود البغدادي على الأراضي الليبية ممكنا، منها غياب المكان الآمن الذي يختبئ فيه بعد الهزيمة، وغياب سلطة الدولة المركزية في ليبيا، وسيطرة الجماعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة في العاصمة طرابلس وهي جماعات ذات آيديولوجيات مشابهة لفكر البغدادي، ما يعني توفير أرضية ملائمة لنمو فكر التنظيم في البلاد.
وأضاف أن المساحة الواسعة لليبيا وتميزها بالتضاريس الصحراوية الوعرة واحد من أهم الأسباب التي تجعل منها مقصدا للبغدادي القادر على التنقل فيها بحرية لارتباطها بحدود مشتركة مع دول عربية وأفريقية مليئة بالجماعات المتطرفة التي يميل بعضها لرؤية وفكر زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي.
وبيّن الدرسي أن الجماعات المتطرفة في ليبيا توفر طرقا لإمداد تنظيم “داعش” الإرهابي بالأسلحة والأموال والمقاتلين لا سيما جماعة بوكو حرام المرتبطة بجماعات إرهابية أخرى في مالي وتشاد والجزائر عجزت سلطات تلك البلدان عن التصدي لها.
وأضاف أنه من الممكن أن يكون البغدادي قد هرب إلى ليبيا من تركيا للشروع في عهد جديد لنشر الإرهاب والدمار في دول المغرب العربي ومصر بعد أن تم استهداف دول كبيرة في المشرق العربي وتغذية نزاعات الأعراق والمذاهب في الأمة العربية مبينا أن الأراضي الليبية بشكلها الحالي تمثل بمثابة الجنة لتنظيم “داعش” الإرهابي.
بدوره رجح عضو مجلس النواب علي السعيدي في تصريحات صحفية مماثلة للاتحاد صحة التكهنات بشأن وجود البغدادي بالقرب من مدينة الفقها في جنوب ليبيا التي تعرضت لكثير من الهجمات من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي خلال الفترة الأخيرة مؤكدا وجود عناصر التنظيم في العاصمة طرابلس منذ العام 2012 بعد أن تم انتخاب المؤتمر الوطني العام الذي دعمت كتلة فيه تنظيمات “داعش” و”أنصار الشريعة” و”الجماعة المقاتلة ووفرت لها ملايين الدولارات.
وتطرق السعيدي إلى جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي في العاصمة طرابلس بعد تفجير مقر المفوضية العليا للانتخابات ومقر المؤسسة الوطنية للنفط موجها أصابع الاتهام للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بتمويل الجماعات الإرهابية لعرقلة العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني في العاصمة من خلال وجود جماعات متطرفة تقاتل الجيش الوطني في محور وادي الربيع في ظل نقل مجموعات من جبهة النصرة إلى طرابلس من تركيا عبر مدينة مصراتة.