الدباشي: “اخيراً انجزت المرأة ما لم ينجزه الرجال!”
علّق المندوب الأسبق لليبيا في الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، على مخرجات ملتقى الحوار السياسي الذي أفضى إلى اختيار القائمة الفائزة بتشكيل المجلس الرئاسي والحكومة الوطنية الموحدة.
وأوضح الدباشي، عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك: “اخيراً انجزت المرأة ما لم ينجزه الرجال! انتقال السيدة ستيفاني وليامز من وظيفتها في سفارة الولايات المتحدة الى بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا كنائبة للممثل الشخصي للامين العام كان بمثابة اعلان بان الولايات المتحدة ليست راضية على الاداء الاوربي في ليبيا، وانها ستنخرط بجدية في الملف الليبي. وفي الواقع انخراط الولايات المتحدة جاء بناءً على رغبة ايطاليا ذات الدبلوماسية الضعيفة جدًا وغير القادرة على منافسة فرنسا التي شرعت في التعامل بنجاح مع الاطراف الليبية”.
وتطرق المندوب الأسبق لليبيا في الأمم المتحدة، إلى المبعوث السابق غسان سلامة، بقوله: “استقالة السيد غسان سلامة كممثل شخصي للامين العام اتاح الفرصة للولايات المتحدة لتعيين السيدة وليامز كممثل شخصي للامين العام بالوكالة الى حين تعيين ممثل خاص جديد. وهو الوضع الوحيد الذي كان من الممكن ان توافق عليه روسيا، واستطاعت الولايات المتحدة المحافظة عليه برفض الاسماء المقترحة كبديل للسيد سلامة الى ان حققت السيدة وليامز نتائج ملموسة تحسب لها ولبلادها”.
ووصف إبراهيم الدباشي، مساعي المبعوثة الأممية بالإنابة، بأنه إنجاز هام، “ما حققته السيدة وليامز اليوم انجاز وظيفي هام لها ولبلادها ولدور المراة في تحقيق السلام”.
وتابع الدباشي، حديثه عن تطورات الحوار السياسي، “بغض النظر عن طريقة تشكيل منتدي الحوار الليبي، فقد ثبت انه متوازن ولا يضم اغلبية لاي تيار، ويعمل بارادة حرة وبشفافية، ولاشك ان الوصول الى تعيين مجلس رئاسي ورئيس حكومة من خارج الشخصيات المتصدرة للمشهد السياسي والعسكري يبعث الامل في استعادة السيادة الوطنية وانهاء المعاناة وسفك الدماء، الا ان نجاحهما يتوقف على مدى تعاونهما وحسن اختيار الوزراء والمستشارين، ودعم كل القوى الوطنية ودول الاقليم ومجلس الامن للحكومة الجديدة”.
وختم المبعوث الأممي الأسبق، حديثه، بالقول: “ويبقى السؤال الملح هو هل سيواصل السيد يان كوبيش الممثل الشخصي الجديد للامين العام العمل بنفس الحماس والمثابرة اللذان اظهرتهما السيدة وليامز، ويلح على التنفيذ الصارم لما تم الاتفاق عليه؟ ام انه سيفضل دور المتفرج الذي مارسه السيد مارتن كوبلر وادى مع امور اخرى الى ما نحن فيه؟ الاسابيع القادمة ستعطينا الجواب”.