الخروف “شون” يُسعِد أطفال ليبيا على أعتاب العيد
218TV.net خاص
أحلام المهدي
التلفزيون والرسوم المتحركة تحديدا تُعتبر المتنفس الوحيد لأطفال ليبيا، بعد أن أصبحت الحدائق وأماكن اللعب عملةً نادرةً داخل ليبيا المسكونة بالحرب والقلق والرصاص منذ سنوات، قد تكون هي عمر بعض أطفاله الذين ولدوا في كنفها، ولم يختبروا أساليب حياة أخرى غيرها، لكن لـ”الخروف الكرتوني” شون حكاية أخرى فهو وحده الذي يرسم السعادة على وجوه أطفال ليبيا على أعتاب عيد قد لا يأتي بالفرح.
يُبدِع صُنّاعُ الرسوم المتحركة في ابتكار شخصياتهم دائما، ويبدعون أكثر في خلق وتأثيث محيطٍ يبرز جمال واستثنائية هذه الشخصيات، فهنا لا نسمع إلا همهمات الرجل أو صراخ الخروف الطفل أو صوت محرك السيارة الزرقاء بالإضافة للموسيقى التصويرية، ومع هذا فإننا نستمتع كما لو كنا نسمع كل شيء ونحن نستلقي أمام البيت ونراقب الجميع هناك، كذلك فإن “شون” الخروف الذكي الذي يساعد الجميع، ويقدم الحلول السحرية لكل المعضلات، ويُحاول إسعاد أصدقائه دائما، يُعتبر مثالا جميلا لو حاول أطفالنا الاقتداء به، وابتعدوا عن سلوك بعض البشر المحيطين بهم.
البساط الأخضر المحيط بالبيت، صاحب البيت، الرجل الوحيد طويل الرأس برتقالي الشعر، الكلب الأصفر ضخم الأنف دائم الصفير، الخراف المميزة بلونها الأبيض و رؤوسها السوداء، السيارة الزرقاء المهترئة، وحتى الخنازير الثلاثة المتسخة دائما، لقد انتشلت كل هذه التفاصيل أطفال ليبيا من محنتهم ولو لبعض الوقت.