الخارجية الأميركية: ليبيا لم تتخلص من الإرهاب بعد
لفتت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي لمكافحة الإرهاب، إلى عدم نجاعة الإجراءات الأمنية المتخذة من السلطات الليبية بسبب نقص الإمكانيات والتدريب.
وأضافت الوزارة في تقريها الذي يراجع التهديدات الإرهابية في العالم وردود المجتمع الدولي في عام 2017، أن الانقسام السياسي في ليبيا حال دون فعالية تطبيق القرارات الصادرة عن المجلس الرئاسي، وكذلك بعض التشريعات الصادرة عن مجلس النواب لمكافحة الارهاب.
وأشار التقرير إلى أن العام 2017 لم يشهد أي محاكمة لعناصر متهمة بتنفيذ عمليات إرهابية في ليبيا، وأرجع غياب الأمن والتشظي السياسي في باقي أنحاء البلاد إلى استمرار وجود جيوب للتنظيمات الإرهابية بشكل عام وداعش بشكل خاص.
وتطرق التقرير إلى انتصار القوات الليبية في سرت الأمر الذي خفف من قدرة داعش من القيام بعمليات خارجية انطلاقا من ليبيا وحصر عملياته بالداخل الليبي.
ولفت إلى قيام القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا “أفريكوم” بتنفيذ ضربات استهدفت تجمعات ارهابية في الصحراء ومناطق أخرى، وأيضا إلى وجود مشاركة أميركية في التحقيقات مع بعض العناصر التي تم القبض عليها، دون أن يعطي التقرير المزيد من التفاصيل.
وقال التقرير إن حكومة الوفاق الوطني أثبتت نفسها كشريك موثوق في مكافحة الاٍرهاب وعملت بشكل فعال مع الولايات المتحدة في إطار السعي لمنع انتشار التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة في البلاد.
وأضاف تقرير الخارجية الأميركية أن مطارات ليبيا تفتقر للأجهزة والبرامج اللازمة للتدقيق في هويات المسافرين والتفتيش، بالإضافة إلى محدودية إمكانيات القوات البحرية الليبية والأمن الحدودي في السيطرة على الحدود البرية والبحرية.
وأشاد التقرير بمحاولات ليبيا لمواجهة غسيل الأموال وإصدارها القوانين الخاصة بهذا الصدد، وبتفاعل ليبيا مع دول الجوار من خلال المشاركة في كافة اللقاءات والاجتماعات التنسيقية لمكافحة الاٍرهاب.