“الحويتة” تشغل الكويت.. وتربك وزراء الحكومة
218TV | خاص
لليوم الثالث على التوالي تبدي الحكومة الكويتية ارتباكا لافتا في التعاطي مع تداعيات غضب شعبي إزاء “الأرقام الفلكية” التي سجلها سعر أصناف عدة من الأسماك والروبيان في السوق الكويتية، إذ وصل سعر السلة الواحدة إلى نحو 300 دولار أميركي وهو رقم قياسي دفع الرأي العام الكويتي خلال اليومين الماضيين إلى إطلاق وسوم إلكترونية تدعو لمقاطعة السمك، ودفع أسعاره للهبوط فيما أخفقت عدة جهود لمسؤولي الحكومة الكويتية في السيطرة على أسعار السمك، إذ أجرى تجار السمك تخفيضات هامشية على سعر السمك، لكنها بقيت تشعل عضب الشارع الكويتي بسبب مستواها الفلكي.
ولا يوجد سبب محدد للارتفاع الفلكي لأسعار السمك في الكويت، لكن متعاملين بصيد الأسماك وبيعها قالوا إن درجات الحرارة العالية أدت إلى نفوق كميات ضخمة من الأسماك، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، فيما قال آخرين إن الصيادين المتعاملين مع سوق الأسماك الرئيسي في العاصمة الكويتية لم يتمكنوا خلال الأسبوع الماضي من صيد الكميات الطبيعية التي توفر استقرارا للأسعار، وطرحها بشكل معقول.
وتعتبر الأسماك في الكويت وجبة رئيسية، ومفضلة للكويتيين منذ عقود طويلة، حينما كان السمك غذائهم الوحيد أثناء التجارة في البحر في نقل البضائع للهند وجنوب القارة الآسيوية، عدا عن غوصهم في البحار بحثا عن اللؤلؤ.