الحكومة الفلسطينية تجتمع في غزة في إطار المصالحة مع حماس
غزة (رويترز) – رأس رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني اليوم الثلاثاء أول اجتماع للحكومة الفلسطينية في غزة منذ ثلاث سنوات في خطوة باتجاه المصالحة بين حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتسيطر حماس على القطاع الساحلي منذ عام 2007 بعد اشتباكات مع قوات حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.
وقال الحمد الله للوزراء إن الاجتماع الذي يعقد في غزة لأول مرة منذ عام 2014 يمثل خطوة مهمة على طريق المصالحة التي جاءت إثر جهود بذلتها مصر ودول عربية أخرى.
وقال الحمد الله “نحن اليوم أمام لحظة تاريخية هامة نسمو بها على الجراح ونرتقي بوحدتنا بعيدا عن التجاذبات والخلافات”.
ويظل الجناح العسكري لحماس هو القوة المهيمنة في القطاع الذي سلمت حماس مسؤولية إدارته لحكومة الوفاق الوطني المشكلة منذ ثلاث سنوات.
ونقلت مواقع إخبارية عن عباس قوله أمس الاثنين “بيننا خلافات أيديولوجية مع حماس، لكننا جميعا جزء من الشعب الفلسطيني، لكن عندما يكونون تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن يكونوا ضمن دولة واحدة بقانون واحد وسلاح واحد يحكمه نظام واحد”.
ويقيم عباس في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل ويرأس حكومة السلطة الفلسطينية التي تمارس حكما ذاتيا محدودا على الأراضي.
وقال متحدث باسم السلطة الفلسطينية إن عباس لن يرفع العقوبات المفروضة على غزة في هذه المرحلة بل سينتظر نتائج المحادثات بين فتح وحماس خلال الأسبوعين المقبلين.
وشملت الضغوط التي فرضها عباس على حماس خلال الأشهر الماضية لتخفيف قبضتها على القطاع وقف مدفوعات الكهرباء للموردين الإسرائيليين في يونيو حزيران وهي عقوبة تسببت في انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميا في غزة. وخفض كذلك أجور الموظفين الذين ما زالوا على كشوف رواتب حكومة الوفاق في خطوة عمقت الصعوبات الاقتصادية في القطاع.
وقال عباس “إن السلطة الوطنية الفلسطينية ستقف على المعابر، ونحن بصدد رؤية التجاوب على الأرض، والمعابر، والأمن، والوزارات، كل شيء يجب أن يكون بيد السلطة الفلسطينية”.
ووفقا لتفاهمات سابقة يتعين إدراج ثلاثة آلاف من أفراد قوات الأمن التابعة لفتح تدريجيا ضمن شرطة غزة التي تتبع وزارة الداخلية برئاسة الحمد الله. ويقول المحللون إن الجناح العسكري لحماس يضم 25 ألف مقاتل مسلح على الأقل.
وقال جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط في تغريدة على تويتر إن الولايات المتحدة تراقب التطورات عن كثب بهدف تحسين الظروف الإنسانية في غزة لكنه شدد على ضرورة نبذ الحكومة الجديدة للعنف.
وقال جرينبلات “تؤكد الولايات المتحدة أنه ينبغي لأي حكومة فلسطينية الالتزام بوضوح ودون لبس بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات السابقة بين الأطراف (المعنية) والمفاوضات السلمية”.