الحصاد.. أحداث الأسبوع في تقرير
غضب فزان يجتاح الشرارة
سعياً منهم للضغط على الجهات المعنية لتنفيذ مطالبهم، قام شباب حراك غضب فزان بإغلاق حقل الشرارة النفطي الذي تبلغ طاقته الإنتاجية اليومية 320 ألف برميل من النفط الخام إلى حين تنفيذ هذه المطالب.
ووفقاً للناطق باسم الحراك محمد اميعقل فقد تمثلت هذه المطالب بتأمين الطريق من الجفرة والشويرف إلى أقصى مدن وقرى منطقة فزان، وتوفير مخصصات الوقود والسيولة، والمحافظة على مقدرات وثروات المنطقة المائية والبترولية، وإعادة تشغيل محطة أوباري البخارية، فضلاً عن إرسال المستلزمات الطبية والمعدات لمستشفيات فزان التي تفتقر لأبسط الإمكانيات، إضافة إلى حاجتها للصيانة العاجلة.
من جانبها أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان صدر عنها حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي، وإجلاء عامليها عنه، متهمة في ذات الوقت جماعات مسلحة تنتمي لجهاز حرس المنشآت النفطية بالمساهمة في إغلاق حقل الشرارة.
وفيما أعربت المؤسسة عن قلقها إزاء تقاعس الجهاز الذي استمر في عدم تحمل مسؤولياته المتمثلة بحماية الحقول والعاملين ومقدرات الشعب، واستنكر منتسبو الجهاز في بيان لهم اتهامات بشأن قيامهم بإغلاق الحقل لأن من قام بهذا العمل أشخاص مدنيون لا ينتمون للجهاز.
وفي ذات السياق عبّر معاون آمر الكتيبة 30 مشاة التابعة لجهاز حرس المنشآت النفطية علي الحسيني عن رفضه الشديد لوصف عناصر الجهاز بالإرهابيين من قبل المؤسسة الوطنية للنفط، مبيناً أن العناصر متضامنين مع مطالب شباب حراك غضب فزان ورفضوا استخدام القوة ضدهم بعد أن طلبت المؤسسة ذلك.
هذا وتوالت ردود الفعل الداخلية والخارجية بشأن إغلاق حقل الشرارة النفطي، إذ استنكر رئيس اتحاد بلديات الجنوب علي سيدي ذلك، مؤكدًا أن هذه الأفعال لا يقبلها أبناء الجنوب، فيما أشار رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري إلى أن إغلاق الحقول النفطية ليست الطريقة الصحيحة لحل الأزمات.
من جانبه شبه المهتم بالشأن العام السنوسي إسماعيل إغلاق حقل الشرارة من قبل حراك غضب فزان بالطريقة التي اتبعها إبراهيم الجضران، وتبيّن فيما بعد أنها ذات أهداف مناطقية وحزبية ضيقة، مبيناً أن المؤسسة الوطنية للنفط لن تنصاع إلى مطالب المحتجين بطريقة الابتزاز والأخيرة لن تساعد أهل الجنوب في الوصول إلى حل للإشكاليات.
وعلى الصعيد الخارجي دانت الحكومة الإسبانية إغلاق حقل الشرارة النفطي، مؤكدة في بيان لها أن النفط من حق جميع المواطنين الليبيين وتقع مسؤولية إدارته على عاتق المؤسسة الوطنية للنفط الخاضعة للسلطة القانونية لحكومة الوفاق في وقت يضر فيه الانخفاض في الإنتاج بالوضع الاقتصادي لليبيا.
الهلال النفطي.. تحركات مشبوهة وتأمين
وإلى منطقة الهلال النفطي حيث رصدت قوات الجيش الوطني استهدافاً مُحتملاً لعناصر تتبع إبراهيم الجضران وسرايا الدفاع عن بنغازي وكتائب تابعة للمعارضة التشادية في محيط المنطقة، وهو ما قاد غرفة عمليات سرت الكبرى التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني لإعلان حالة الاستنفار لجميع الوحدات العسكرية والكتائب المسلحة في رأس لانوف.
هذا ووجّه آمر الغرفة اللواء سالم درياق بتسيير عدة دوريات صحراوية في عدة نقاط في الجنوب والمناطق المحيطة بالهلال النفطي لمواجهة أية احتمالات أمنية مفاجئة.
المشير حفتر والسراج .. لقاء لم يتحقق
وإلى ملف المساعي الإيطالية لتقريب وجهات النظر بين قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، إذ لم يتحقق لقاء أعلنت الوسائل الإعلامية والحكومية الإيطالية عقده الخميس في مقر الاتحاد الأوروبي ببروكسل، بين المشير خليفة حفتر والسراج برعاية رئيس الوزراء الإيطالي “جوزيبي كونتي”.
وفي ذات السياق أكد الناطق باسم الجيش الوطني العميد أحمد المسماري خلال لقاء أجراه معه موقع اليوم السابع الإخباري المصري أن الجيش لا يقف بالضد من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج؛ لأنه ليس إرهابيا أو متطرفا، بل يقف ضد أعضاء بالمجلس لانتمائهم لجماعات إرهابية ومتطرفة دعمت الإرهابيين في مدينة بنغازي.
وفي خطوة وصفها مراقبون باستجابة إيطالية لمطالب قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر لتغيير السفير الإيطالي في طرابلس “جوزيبي بيروني” أعلنت حكومة روما تسمية “جوزيبي غريمالدي” سفيرا جديدا لها خلفا لـ”بيروني” الذي أثار الجدل في الـ10 من أغسطس الماضي بتصريحاته حول الانتخابات في ليبيا، وأن بلاده لن تسمح بإجرائها وفق ما أعلن عنه في حينها في ديسمبر الجاري، وهو الأمر الذي عدّته لجنة الخارجية بمجلس النواب تجاوزا لصلاحياته كسفير، وخرجت على أثره تظاهرات في أغلب المدن الليبية بعد أن تم اعتبارها انتهاكا مباشرا لسيادة ليبيا.
النواب والأعلى للدولة.. تجاذبات مستمرة
وبعيدا عن ملف العلاقات بين المشير خليفة حفتر والسراج حيث تستمر التجاذبات السياسية بين مجلسي النواب والأعلى للدولة بشأن المادة الثانية من التعديل الدستوري الـ11 الذي أقره الأول مُؤخراً، والمتعلق بإعادة هيكلة وتشكيل السلطة التنفيذية وفقاً للاتفاق السياسي، فقد أكد رئيس لجنة الحوار النيابية عبد السلام نصية مضي مجلس النواب باتجاه إنهاء المرحلة الانتقالية في البلاد، رغم محاولات بعض الأطراف عرقلة الأمر رغبة منها في إبقاء الوضع على ما هو عليه.
من جانبه رأى عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة أن المجلس خرق أكثر من مرة مبدأ توفر النصاب القانوني للتصويت على أي قانون، مبيناً أن العدد الكبير من القرارات التي اتخذت على هذا المنوال يضعها أمام القضاء.
وفيما رفض رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري التعديلات الدستورية الأخيرة لمجلس النواب لما شابها من مخالفات قانونية، أكد بعيرة أن الأعلى للدولة هو أول من خرق القانون في ليبيا بدخوله العملية السياسية من دون تضمينه في الإعلان الدستوري.
وفي الأثناء أصدرت كتلة الوفاق بمجلس الدولة بياناً تستغرب فيه تصريحات المشري، مؤكدة ضرورة التنسيق مع مجلس النواب للمضي في تنفيذ التعديل الدستوري المتعلق بالسلطة التنفيذية.
الانتخابات البلدية..استحقاق مهم
وإلى ملف الانتخابات البلدية إذ فتحت اللجنة المركزية لهذه الانتخابات سجل الناخبين لـ68 بلدية بهدف اختيار الأعضاء الجدد للمجالس البلدية التي انتهت ولايتها والبلديات المستحدثة والبالغ مجموعها 71 بلدية.
ويتكون برنامج عمل اللجنة من 3 مراحل رئيسية الأولى تتمثل في فتح منظومة التسجيل أمام البلديات وفقاً لبرنامج محدد يأخذ جاهزية البلدية وموعد انتهاء ولاية مجلسها بعين الاعتبار.
وتتضمن المرحلة الثانية استكمال لوائح الترشح الانتخابية التنفيذية بحسب القوانين المنظّمة لهذه العملية، وفتح باب القبول لاستلام ملفات المرشحين ثم الشروع في العملية الانتخابية.
وأخيرا ستبدأ ثالث مراحل برنامج عمل اللجنة من خلال استكمال الإجراءات القانونية للمترشحين وإعلان القوائم المبدئية ثم النهائية للمرشحين وفتح الدعاية الانتخابية وصولاً إلى يوم الاقتراع الذي سيتم تحديده لاحقا.
وأكد رئيس اللجنة سالم بن تاهية أنه إذا لم تتوفر الميزانية في الفترة المقبلة سيتم إيقاف عمل هذه اللجنة، مبيناً أنه يفضّل أن تتم الانتخابات في جميع البلديات بيوم واحد، فيما قد يكون تحقيق هذا الأمر صعباً من ناحية توافر الأموال.
هذا وانتقد المتابع للشأن العام والكاتب عبد العظيم البشتي مسألة التنافس في الانتخابات البلدية على الأساس القبلي والتبعيات الشخصية والصراعات التي ليس لها برامج ورؤى، مبيناً أن معيار النجاح أو الفشل يختفي لأن الأمر يتم بأساليب لا علاقة لها بالديمقراطية.
مقتل السموعي .. جنائي أم إرهابي؟
وفي العاصمة طرابلس أظهرت التحقيقات التي قامت بها قوة الردع الخاصة مع المنفذين لجريمة قتل مدير مديرية أمن طرابلس السابق العميد صلاح السموعي أن الجريمة تندرج في إطار الجرائم الجنائية، وهو ما خالف توقعات المراقبين بشأن عودة الاغتيالات الممنهجة إلى الواجهة، مجدداً عبر بوابة استهداف السموعي.
ووفقاً لاعترافات الجناة فقد تم استيقاف السموعي في الـ25 من نوفمبر الماضي، بينما كان في طريقه مستقلاً سيارته من نوع “هونداي سنتافيا” حيث حاول المغدور التفاهم مع الجناة قبل أن يبادره أحدهم بوابل من الرصاص، مؤكدين أن استهداف السموعي جاء عن طريق الصدفة ولم يكن ممنهجا أو مُبيّتاً وأن الهدف من ورائه كان سرقة السيارة لا أكثر.
وكان السموعي قد توفي الأربعاء في أحد المستشفيات الإيطالية حيث تم نقله لتلقي العلاج متأثرا بإصاباته.
وإلى شأن أمني آخر استنكر اتحاد مؤسسات المجتمع المدني وتجمع أعيان ووجهاء ورشفانة في بيان له ما وصفه بـ”تخاذل” وزارة داخلية الوفاق تجاه الانتهاكات التي تشهدها المدينة، لاسيما بعد أن تعرض القاضي نوري صوان ومدير نيابة العزيزية عبد المنعم امحمد منصور السهلي لاعتداء من قبل أقارب أحد المتهمين أثناء مثوله أمام هيئة محكمة منطقة العزيزية، ليحاكم بتهمة الاعتداء على عميد كلية التربية في المنطقة.
وطالب أعيان ووجهاء ورشفانة بضرورة تعزيز الحراسات على النيابة العامة في العزيزية وتأمين محاكم المنطقة لكي تتمكن من المحافظة على استقلاليتها.
أهم نشاطات البعثة الأممية
وإلى ملف أهم نشاطات البعثة الأممية فقد أعلنت الأخيرة إعادة فتح مكتبها في مدينة بنغازي في خطوة تبيّن نشوء حالة من القبول لهذه البعثة في مجتمع المدينة.
وقالت “ستيفاني ويليامز” نائبة رئيس البعثة الأممية للشؤون السياسية في كلمة لها بالمناسبة: “فتح المكتب يقربنا من الليبيين أينما كانوا ويُمكّننا من الاستماع لهم عن قرب والعمل معاً من أجل إخراج ليبيا من الوضع الراهن”، مشيرة إلى أنها التقت بعدد كبير من النساء والشباب والأكاديميين وممثلي المجتمع المدني من مختلف مناطق شرق ليبيا، وناقشت معهم أوضاع البلاد واستمعت إلى آرائهم حولها.
إلى ذلك نفت المتحدثة باسم البعثة سوسن غوشة في تصريح لـ218 نشر أي بيان يدعو للاطلاع على وثيقة وميثاق يتبعان الملتقى الوطني الجامع، مؤكدة انتشار بيان مزيف على منصات التواصل الاجتماعي بالخصوص.
وطالبت غوشة كافة المواطنين ووسائل الإعلام بعدم الانجرار وراء مثل هذه البيانات المزيفة، مبينة أن أي أمر يخص الملتقى سيتم نشره على حسابات البعثة الأممية الرسمية ومركز الحوار الإنساني.
أخبار دولية مؤثرة
وإلى ملف إقليم ليبيا المؤثر والمتأثر بها، حيث كشفت دراسة نشرتها مجلة “بيزنس إنسايدر” الإيطالية عن مصادر تمويل ما عبرت عنه بـ”الإرهاب الإسلامي” مشيرة إلى استخدام عملة “بيتكوين” المشفرة من قبل من وصفتهم بـ”مؤيدي الجماعات الإرهابية الإسلامية” والمتعاطفين معها لتمويل هذه الجماعات من خلال الترويج لهذا النوع من التعاملات المالية لمدة 6 أعوام على الأقل، إلا أن هذا الأمر لم يحقق وفقاً للدراسة أية نتائج ملموسة على صعيد التمويل الذي بلغت قيمة تحويلاته المسجلة أقل من مليون دولار.
وأضافت الدراسة أن المزايا التي تضمن عدم تعقب “الإرهابيين الإسلاميين” سمحت لهم بعدم التستر بالمبادرات الإنسانية الزائفة لإخفاء طلباتهم العلنية للمال، في وقت مازالت فيه حملة تدعى “الصدقة” تقبل تبرعات “بيتكوين” على “تويتر” و”تيليغرام” رغم نشرها عبارات من قبيل “الحرب المقدسة ضد الكفار” والتي تهدف من خلالها إلى شراء الأسلحة والإمدادات للإرهابيين.
وفي سياق ذي صلة أكدت الداخلية المصرية مقتل 2 من العناصر الإرهابية المتورطة بهجوم استهدف حافلتين قرب “دير الأنبا صموئيل” بمحافظة المنيا في الـ2 من نوفمبر الماضي ما أسفر عن سقوط 7 قتلى.
وأوضحت الداخلية في بيان لها أن قوات الأمن داهمت مقراً للإرهابيين بصحراء أسيوط في هجوم أسفر عن مقتل الإرهابيين المدعوين أبومصعب وأبوصهيب اللذين كانا يخبئان أسلحة وذخيرة بكميات كبيرة بالمكان الذي لقيا حتفهما داخله.
وإلى المغرب حيث تمكنت قوات الأمن من تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم داعش الإرهابي مؤلفة من 3 عناصر ينشطون بمدينة القنيطرة قرب العاصمة الرباط.
وأشار بيان صادر عن الداخلية المغربية إلى أن أعمار العناصر تتراوح بين 21 و31 عاماً، وكانوا داعمين لعمليات التنظيم الإرهابي ويحرّضون على ارتكاب عمليات مماثلة في المغرب، مبيناً أن أحدهم حاول الالتحاق بالتنظيم في سوريا والعراق أو غرب إفريقيا، ومن ثم التخطيط مع باقي العناصر لتنفيذ عملية إرهابية في الأراضي المغربية.
وأضاف البيان أن هذا العنصر كان على اتصال دائم بالعنصرين الآخرين اللذين تم اعتقالهما في الـ9 من نوفمبر الماضي بمدينة آيت ملول.
وفي فرنسا مرّ على البلاد سبت عصيب تخللته العديد من أعمال العنف، فقد أعلنت الداخلية الفرنسية في بيان لها مشاركة نحو 136 ألف شخص من ذوي السترات الصفراء في التظاهرات التي اندلعت احتجاجا على رفع الضرائب المفروضة على الوقود.
وأشار البيان إلى توقيف 1726 متظاهرا بعد تصادمهم مع عناصر شرطة مكافحة الشغب، فيما تم حبس 1220 من بينهم قيد التحقيق.
وفيما يبدو استجابة لمطالب المحتجين قرّر الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” الإثنين تخفيض الضرائب على المتقاعدين ورفع الأجور المتدنية محاولا من خلال ذلك بحسب مراقبين استعادة الهدوء في البلاد ومواجهة موجة الاتهامات التي وجهها إليه خصومه بأنه سبب تردي الأوضاع وضعف القوة الشرائية لدى المواطن .
من جانبها وصفت زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني “مارين لوبان” تراجع “ماكرون” عن إجراءات السياسة الضريبية بالأمر الجيد منتقدة في ذات الوقت رفضه الاعتراف بأن نموذجه الإداري يواجه تحديات.
وأضافت بالقول في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن هذا النموذج يمثل العولمة المفرطة والمنافسة غير العادلة والهجرة الجماعية بكل ما تنطوي عليه من آثار اجتماعية وثقافية، مؤكدة أن تراجع “ماكرون” استراتيجي.
من جانبه أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إلى أن خروج فرنسا من أزمتها مشروط بإلغاء اتفاق باريس المناخي وإعادة أموال ميزانيته للمواطنين.
وفي ذات السياق نقل الموقع الإلكتروني لقناة فرانس 24 عن مصدر مطلع قيام السلطات الفرنسية بفتح تحقيق لتتبع معلومات بيّنت وجود حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تنشر معطيات مزيفة لتضخيم حراك ذوي السترات الصفراء.
وأكدت صحيفة “التايمز” البريطانية وجود المئات من هذه الحسابات المزيفة المدعومة من قبل روسيا ناقلة عن مصدر مطلع آخر قوله إن الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني هي الهيئة المكلفة بتنسيق عمليات التحقق الجارية، في وقت تتعامل فيه الاستخبارات الفرنسية بحذر شديد مع مسألة وجود تلاعب بالمعلومات.
وأضافت الصحيفة نقلا عن تحليلات أجرتها شركة “نيو نولدج” للأمن الإلكتروني أن نحو 200 حساب على موقع تويتر تنشر صورا ومقاطع فيديو لأشخاص يفترض بأنهم مصابون بجروح بليغة خلال تظاهرات السبت، في حين تعود هذه الصور والمقاطع إلى أحداث لا تمت بصلة إلى التظاهرات.
من جانبه أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي “قسطنطين كوساتشوف” سعي فرنسا لجعل روسيا كبش فداء لتبرير إخفاقاتها الداخلية.
وأشار “كوساتشوف” إلى أن شروع سلطات باريس بإجراء تحقيق في ضلوع موسكو “المزعوم” في الاحتجاجات الأخيرة في فرنسا يبيّن هذا السعي، مبيناً أن استجابة الحكومة الفرنسية لتحريض على روسيا يأتي من بريطانيا وأوكرانيا يبيّن بوضوح عدم احترام الشعب الفرنسي وقصوراً في فهم أسباب الاحتجاجات.
وأضاف أن ما وصفهم بـ”أعضاء رابطة الفاشلين العالمية” يلقون باللائمة على روسيا لتبرير أخطائهم وإخفاقاتهم، مشيرا إلى أن باريس لا تستطيع اتهام واشنطن رغم وضوح تدخلها من خلال تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالخصوص لتلجأ عوضاً عن ذلك إلى اتهام موسكو.
وإلى شأن آخر إذ توعد وزير الداخلية الإيطالي “ماتيو سالفيني” بمضاعفة المراكز الخاصة بطرد المهاجرين من إيطاليا، مضيفاً في تصريحات صحفية أنه سيعمل على إعادة تنشيط هذه المراكز في مناطق مختلفة وتحديد مرافق جديدة لمضاعفة العدد.
وأشار الوزير الإيطالي إلى أنه بحلول بداية العام المقبل ستتضح النتائج الأولى جلياً لمضاعفة القدرة الاستيعابية لمراكز الطرد.
أبرز أخبار الاقتصاد
وإلى ملف أبرز أخبار الاقتصاد فقد بحث محافظ مصرف ليبيا المركزي في طرابلس الصديق الكبير مع محافظ مصرف الجزائر المركزي محمد لوكال سبل تعاون القطاع المصرفي بينَ البلدين واستعراض التجارب في القطاع.
ورافق الكبير إلى الجزائر مدير عام المصرف الليبي الخارجي محمد الجمل بينما حضر الاجتماع نائبا لوكال سعيد محرزي وعمار هيواني.
وفي العاصمة طرابلس أكد رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للحديد والصلب محمد الفقيه خلال اجتماعه مع عبد السلام كاجمان نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أن الشركة ستعمل على تشغيل مصنع درفلة القضبان الثاني، لتوفير 6 آلاف فرصة عمل ورفع القدرة الإنتاجية من 800 ألف طن إلى 4 ملايين طن سنويا.
إلى ذلك تدارس رئيس لجنة أزمة الوقود والغاز ميلاد الهجرسي مع مسؤولي شركات الراحلة والشرارة وليبيا نفط والطرق السريعة، سبل تذليل الصعاب أمام الشركات الناقلة للوقود لمناطق الجنوب؛ بهدف مساعدة السكان على الخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها بعض المناطق، حيث وصل سعر اللتر الواحد من البنزين إلى 3 دنانير ونصف بالسوق السوداء.
في سياق آخر أعلن مصرف التجارة والتنمية مشاركته في تأسيس شركة “واصل” لدعم قطاع المواصلات في توفير النقل عبر سيارات الأجرة على غرار التطبيقات العالمية مثل “أوبر” و”كريم”، مبيناً أن 200 سيارة ستعمل في كلٍّ من العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي بشكل مبدئي.
ويرى مراقبون أن هذا المشروع وغيره من المشاريع التي ينفذها المصرف من شأنها تشغيل عدد لا بأس به من الباحثين عن العمل الذين بلغ عددهم 54 ألفا بحسب إحصائيات رسمية من وزارة العمل.
أهم الأخبار الرياضية
أسبوع مضى كان حافلاً بالأحداث الرياضية فبعد ضمان 4 أندية ليبية بلوغها الدور الـ32 من مسابقتي إفريقيا، باشرت هذه الأندية تحضيراتها خلال الأسبوع الماضي.
وعاد بطل الدوري الممتاز النصر من جنوب السودان وبدأ استعداداته في القاهرة تأهباً لمواجهة “جوريا كوناكري” في دوري أبطال إفريقيا.
وفي القاهرة أيضا انطلقت تدريبات الأهلي بنغازي إلا أن التحضيرات لم تكن بالصورة المثالية بعدما نشب بين اللاعبين والإدارة من خلافات لتأخر الأخيرة في دفع المستحقات، وهو ما جعل المدافع البوركيني “فاروقا كوبري” يحزم أمتعته ويغادر المعسكر ما أدى إلى أزمة حقيقية أعلن عنها المدرب المصري محمد عودة في تصريحات لـ218.
ولكن تدخّل محبي الأهلي بنغازي ساهم في حلحة المشكلة ليعود اللاعبون لتدريباتهم بعد توقف يومين؛ استعدادا لمواجهة “صن داونز” لكن “فاروقا” لم يلتحق بعد، وسط تكتم كبير من الإدارة الأهلاوية.
اما الاتحاد فاختار أن تنطلق تحضيراته لمواجهة “نهضة بركان” في كأس الكونفدرالية الإفريقية في المغرب لينطلق بعدها إلى تونس، فيما شهدت قائمة بن شيخة إصابات وبات غياب زعبية روما عن مباراة الذهاب أمراً واقعاً، ولكن دكة الاتحاد غنية باللاعبين الذين بإمكانهم تعويض الغيابات.
ومرّ الأهلي طرابلس بأسبوع عصيب بعد تعثره أمام الخمس في أولى مباريات الدوري الممتاز، وسط غياب نجم الفريق أنيس السلتو والحارس محمد نشنوش لأسباب تأديبية، ولكن يبدو أن اللاعبين تجاوزا الأزمة بعد أن نشر المركز الإعلامي صورة للمدرب المصري إيهاب جلال وأنيس السلتو، لتبدو العلاقة بينهما جيدة لتنطلق بعثة الأهلي صوب تونس وتبدأ تحضيراته لمواجهة “نيو ستارز دوالا” الكاميروني في الكونفدرالية.
وفي الدوري الممتاز مازال السويحلي يتألق، فبعد فوزه على الأولمبي في الجولة الأولى كرر فوزه من جديد، وهذه المرة على حساب مضيفه الخمس بهدفين دون رد.
وبعد تصدّر السويحلي للدوري مؤقتاً أصبح الجميع يراقب مهاجم السويحلي البرازيلي أوتيمار الذي أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي المحلية بعد إحرازه 3 أهداف في جولتين.
وإلى أخبار كرة السلة حيث بدأ الاتحاد والأهلي طرابلس مشاركتهما في التصفيات الإفريقية ليبدأ الأهلي طرابلس مُتعثراً بخسارته أمام بطل أفريقيا للموسم الماضي سلا المغربي، لكنه ضبط الأوتار في المباراة الثانية التي جمعته مع جاره الاتحاد في قاعة رادس بالعاصمة التونسية، ليحقق بعدها فوزه الثاني على التوالي على حساب الوداد المغربي ولينعش بالتالي حظوظه بالتأهل للبطولة الإفريقية في المغرب.
وعلى الصعيد العربي والإفريقي غادر الترجي الرياضي التونسي بطل إفريقيا الى الإمارات استعدادا لخوض منافسات كأس العالم للأندية.
وفي المونديال العالمي صنع بطل الإمارات المفاجأة بعد قلب الطاولة على بطل “أوقينوسيا” “ويلنغتون” النيوزلندي ليتأهل لمواجهة الترجي في الدور الربع النهائي.
وفي أوروبا شهدت الجولة الأخيرة من مجموعات دوري الأبطال مفاجآت عدة بمغادرة نابولي والإنتر بالرغم من أنهما كانا مرشحين بقوة للتأهل للدور الـ16.
وفي المقابل جاء سقوط أندية رغم تأهلها، فالريال يسقط أمام “سيسكا موسكو” بالـ3 في البرنابيو بالذات، و”يونغ بويز” يتفوق على يوفنتوس بهدفين لهدف، وفالنسيا يتجاوز مانشستر يونايتد يهدفين لهدف أيضا.
والختام من أمريكا اللاتينية حيث توج الفريق البرازيلي “أتلتيكو بارانينس” بلقبه الدولي الأول بعد فوزه على “جونيور” الكولومبي بركلات الترجيح 4 لـ3 ليفوز بكأس سود أمريكانا.