“الحرب الأمنية” تعود بدرنة إلى الواجهة
تقرير | 218
استضافت درنة يوم الأحد الماضي اجتماعا موسعا عقده وزير الداخلية بالحكومة المؤقتة المستشار إبراهيم بوشناف، مع مختلف إدارات ومديريات الوزارة وأجهزتها وهيئاتها؛ لبحث الأوضاع الأمنية في مختلف أنحاء ليبيا.
وقال بوشناف خلال الاجتماع إن هذه الحوادث قد تكون وليدة اللحظة، مؤكدا بالقول “لكننا لن نسمح بها، ودرنة لن تعود للإرهاب إطلاقا”.
وكانت 3 تفجيرات إرهابية خلال شهر واحد هزت مدينة درنة التي خرجت من معارك طاحنة مع الإرهاب، كفيلة بإثبات أن الحرب الأمنية تمثل أعقد التحديات في قضية مكافحة الإرهاب، مقارنة بالحرب العسكرية.
ويتساءل مراقبون عن شكل الخطة الأمنية التي طرحتها وزارة داخلية الحكومة المؤقتة استجابة للمؤشرات المقلقة التي قد تنذر باستمرار لاستهداف المراكز الأمنية داخل المدينة بعد تعرض الأرشيف الأمني المعلوماتي للتخريب إبّان ثورة فبراير.
ويطرح خبراء ظاهرة الإرهاب أسئلة أخرى حول إمكانية تكيّف بقايا المجموعات الإرهابية مع الأوضاع الأمنية الجديدة، مستفيدة من خصوصية جغرافيا المدينة، إذ تلعب جغرافيا درنة دور الحليف التاريخي لأفراد التنظيمات الإرهابية الذين آثروا الاختفاء على المواجهة العسكرية التناظرية، وتمنحهم غطاء طبيعيا يصعب اختراقه، وهي نقطة تزيد من تعقيد المجهودات الأمنية الطموحة لإعادة الاستقرار الأمني داخل درنة.