الحراك الشبابي في ليبيا: جميعنا “مضروبين بعصا وحدة”
تقرير| 218
دخل الحراك الشبابي في ليبيا، مرحلة جديدة بعد المظاهرات التي أعلن عنها وخرج فيها، قبل فترة قصيرة، في طرابلس وسبها وبنغازي، وامتدت إلى أغلب المدن والمناطق في عموم ليبيا.
وجاءت هذه المرحلة الجديدة، في إعلانه استئناف المظاهرات والمطالبات التي خرج من أجلها، والتي تأتي في مقدمتها محاربة الفساد والمفسدين في ليبيا، وإسقاط جميع الأجسام السياسية.
في طرابلس، أصدر “حراك همة الشباب”، بيانا نفى علاقته بالبيان الموجّه إلى الأمم المتحدة، من “أحمد أبو عرقوب”، الذي وصفه ، بأنه لا يُمثّل الحراك ولا أهدافه، وأنه منتحل صفة الناطق الرسمي باسم الحراك.
وأشار “الحراك”، أن البيان الموجه، يأتي في وقتٍ يقترب فيه شباب الحراك، إلى استئناف المظاهرات الذي بدأت في 23 من شهر أغسطس الماضي في طرابلس.
أما في بنغازي، طالب حراك إنقاذ ليبيا من الفساد والمفسدين، وزارة الداخلية ببيان للكشف عن ملابسات جريمة خطف المتظاهر السلمي ربيع العربي الزاوي والتعدي اللفظي على المتظاهرين السلميين وتقصير الجهات الأمنية المكلفة بحمايتهم وما تم اتخاذه من إجراءات قانونية بشأنها ووجوب قيام الجهات الأمنية المختصة بواجباتها في حماية الأفراد من أي اعتداء يطالهم.
وحول حراك “ثورة الفقراء” في سبها، فقد اختلف الأمر، بعد إعلانه توفير 300 إسطوانة غاز الطهي بسعر 20 دينار، في محاولة منه للتخفيف عن هموم المواطنين، الذين كانوا يشترون الإسطوانة الواحدة بسعر يصل إلى 80 دينار.
الحراك العام الذي بدأ يخطو خطوته بثبات في عموم ليبيا، تحرّك بشكل عفوي في مشهدٍ غاب عن ليبيا لسنوات، ولإثبات شيء واحد وهو أن كل الليبيين: مضروبين بعصا واحدة، كما يقول المثل المعروف، وأن المعاناة آنا لها أن تنتهِ بنهاية الفاسدين وتُجّار الأزمات الذين جعلوا الحياة في ليبيا، جحيمًا على أهلها.