الحبري: 115 ألف سلة رمضانية.. وبطاقات بديلة لـ”السيولة”
قال على الحبري محافظ مصرف ليبيا المركزي إنه ليس بوسعه التوجه إلى العاصمة طرابلس لإدارة المصرف بسبب وجود جماعات ملسحة تمارس نفوذها وسيطرتها هناك، كاشفا عن أن هنالك العديد من الحلول المالية التي ستظهر إلى العلن في المرحلة المقبلة للتخفيف على المواطنين من الآثار السلبية لغياب السيولة النقدية.
وكشف الحبري أن 115 ألف عائلة ستستفيد من سلة رمضانية “مجانية” تتكون من سلع غذائية، بسعر يقل كثيرا عن سعر السوق، وأن هذه السلال ستكون جاهزة قبل بداية شهر رمضان المبارك الذي يبدأ أواخر الشهر الحالي، فيما لفت إلى أنه من بين الإجراءات التي سيعلن عنها للتخفيف من آثار نقص السيولة طباعة 240 ألف بطاقة ستُوزع كبديل للسيولة، فيما ستلجأ بعض المصارف إلى توزيع بطاقات الدفع المسبق، متعهدا بتحويل المصارف التي تجبر المواطنين على شراء سلع معينة بالتحقيق من قبل لجنة مختصة.
وكشف الحبري أن مشكلة السيولة ليست صعبة، وأنه سيتم التوجه إلى روسيا مجددا لطباعة العملة، التي قال إنها ليس لها علاقة بالأزمة المالية، لافتا إلى أن المجتمع الدولي منع عن ليبيا “السويفت كود” حتى لا يتمكن المصرف المركزي من السيطرة على الواردات من العملة الصعبة.
وأكد الحبري أن ما يسمى بالسوق الموازي في ليبي هو “سوق وهمي”، تحديدا في بلد لا يزيد عدد سكانه عن 6 مليون نسمة، قبل أن يلفت إلى أن ديوان المحاسبة اكتشف أن مصرف ليبيا المركزي-طرابلس منح الاعتمادات لمراكز قوى في إطار مساع للحماية وشراء الذمم، كاشفا أن 86% من الاعتمادات لم يجر استيراد سلع مقابلها، معتبرا أن هذا يعني تهريب مبالغ هذه الاعتمادات كـ”عملة صعبة”.