الجيش وجها لوجه مع قادة الإرهاب في درنة
قال الناطق باسم الجيش الوطني العميد أحمد المسماري أن القتال الآن يدور مع قادة الجماعات الإرهابية في درنة بشكل مباشر، واصفاً المعارك الدائرة بـ”الشرسة والحاسمة”.
وأكد المسماري في تصريحات لـ218 أن الجماعات الإرهابية في درنة لم يبق أمامها إلا اللجوء للعمليات الانتحارية للنفاذ من قبضة الجيش.
وقام 200 عنصر من الجماعات الإرهابية بتسليم أنفسهم للجيش الوطني الذي باشر في التحقق من هوياتهم ومشاركتهم في القتال، وفق ما ذكره الناطق باسم الجيش الوطني.
وأشار المسماري إلى أن قوات الجيش الوطني أنهت معاركها الرئيسية لتحرير درنة، لافتاً إلى أن المعارك التي تجري الآن هي معارك تمشيط وبحث فقط.
ويقترب الجيش الوطني من حسم معركته في درنة، التي أطلقها القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، في الـ7 من مايو الماضي، بعد انتهاء المُهلة الزمنية التي منحها الجيش لتُعلن فيها الجماعات الإرهابية التي كانت تتمركز داخل المدينة استسلامها، ولكن دون جدوى.
وخاضت قوات الجيش معارك واشتباكات عنيفة من مواقعها التي توزعت على أكثر من 4 محاور رئيسية حول درنة، واتخذها الجيش للانطلاق نحو مركز المدينة، وفق خطط عسكرية أعدّها أمراء المحاور بإحكام.
وأسفرت عمليات الجيش في درنة عن مقتل الإرهابي، عمر رفاعي سرور، أحد أبرز المُتطرفين الذين كانوا يختبؤون داخل المدينة، وأحد أثقل أذرع الإرهاب التي امتدت داخل ليبيا، لما له من علاقات قوية تربطه مع مختلف التنظيمات الإرهابية المُتطرفة.
ونفذ الجيش الوطني عمليات قبض واسعة للعناصر الإرهابية داخل المدينة، كان أبرزها القبض على مسؤول الملف الأمني في مجلس شورى درنة المُنحل، يحي الأسطى عمر، والذي يُعد بمثابة الصيد الثمين الذي وقع بيد الجيش الوطني.