الجيش السوري ينتزع بلدة استراتيجية من المعارضة
تقرير 218
عادت معارك إدلب بشكل أعنف مما كانت عليه قبل الهدنة التي أعلنها الجيش السوري ولم تصمد أكثر من 3 أيام، ليعود معها الطيران السوري والروسي إلى قصف بلدات ريف المحافظة الجنوبي بشكل مكثف بهدف إتاحة الفرصة للقوات البرية بالتقدم بصورة أسرع، استمرارا للعملية العسكرية التي كان الجيش قد بدأها منذ أبريل الماضي، معلنا نيته تحرير المحافظة مما أسماها المجموعات الإرهابية، وبالأخص جبهة تحرير الشام، النصرة سابقا.
الجيش أحرز أمس تقدما يعد الأهم منذ بدء العملية، بسيطرته على بلدة الهبيط ذات الأهمية الاستراتيجية لمجموعات المعارضة والتي تسيطر عليها منذ العام 2012، إذ تعتبر البلدة البوابة التي تفتح الطريق إلى ريف إدلب الجنوبي ومدينة خان شيخون، وهي قريبة من الطريق السريع الذي يربط العاصمة دمشق ومدينة حلب، ما يكسبها أهمية مضاعفة.
وعلى الرغم من عدم إقرار المعارضة بخسارتها للبلدة، فإنها سبق واعترفت بخسارة مناطق قريبة جدا منها، بينما أعلنت مصادر الجيش السوري أن وحداته المقاتلة انتزعت تماما السيطرة على الهبيط بعد اشتباكات مع مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة، وقد أفادت تقارير بسقوط 100 قتيل من الطرفين في آخر المعارك بينهما، بينما سقط أكثر من 2000 قتيل من الطرفين منذ بدء الحملة العسكرية على المحافظة ما أدى أيضا إلى تشريد نحو 400 ألف شخص منها.