“الجهد الوطني” صاحب كلمة الفصل في طرد الإرهاب
تحت وقع الضربات التي يتلقّاها تنظيم داعش في الموصل، يتقدم الجيش العراقي في آخر معاقل التنظيم بالمدينة، ويأتي هذا التقدم موازيا مع ما يتكّبده التنظيم في ليبيا وتحديدا بنغازي التي يوشك فيها الجيش الوطني على بسط نفوذه فيها بعد معارك شرسة ضد عناصر داعش دامت لسنوات.
وتشير التوقعات العسكرية في العراق إلى أن داعش أصبح محاصرا في مساحة كيلومتر مربع في الموصل، بعد تحرير منطقتي حضرة السادة والأحمدية في الشمال الغربي من مسجد النوري الكبير الذي دمره داعش الأسبوع الماضي.
أما المشهد الآخر في ليبيا، فقد شهدت مدينة بنغازي اليوم تقدّما للجيش الوطني بمنطقتي وسط البلاد وسوق الحوت اللتين يخوض فيهما الجيش الوطني معارك شرسة ضد عناصر داعش نتيجة للقناصة الذين يتحصنون في المباني العالية، ما جعل سلاح الجو التابع للمؤسسة العسكرية يُكثّف ضرباته على مخازن السلاح واستهداف مواقع الإرهابيين.
وكل هذه المعارك في الحرب على داعش كانت لها ضريبة قاسية، فالتنظيم الذي نخر جسد المنطقة، وطال إرهابه كل العالم، لم تتمكن بعض التحالفات العسكرية الدولية من نزعة، إلا بعد أن تقدّمت جيوش المنطقة، في العراق وليبيا.