تقرير 218

اكتملت سيطرة الجيش الوطني على الجنوب بالدخول إلى مدينة القطرون جنوبي شرق مرزق مروراً بأم الأرانب، وفي الاتجاه الغربي بدخوله إلى غات والوصول إلى بلدة ايسين الحدودية مع الجزائر.

وبعد أن انتهت معركته مع الجماعات الإرهابية في الجنوب أصبح الجيش في انتظار المعركة الثانية، فالجنوب الذي دخله الجيش بأقل الدماء وفَرّت منه فلول المعتدين من معارضة تشادية وعصابات أخرى إجرامية إلى غير رجعة ينتظر بعد انتهاء المرحلة الأولى مشواراً ثانياً وعلى نفس القدر من الأهمية مع معركة البناء وإعادة الخدمات.

أغلب القطاعات في مدن الجنوب شبه متوقفة وبحاجة إلى إعادة نظر واعتبار فالجيش أدى ماعليه في انتظار مؤسسات الدولة أن تتوجه إلى الجنوب لتوفر مايلزم لاستئناف الحياة الكريمة بعد سنوات الشقاء والعناء والسطو والنهب والتخريب ناهيك عن ضياع حقوق أهل الجنوب بين حكومتين.