الجنوب الليبي بين عدو خارجي وشتات داخلي

تقرير 218 

الجنوب المنسي وإن ذكر.. ربما تكون المسافة الطويلة التي تبعد مدن الجنوب عن مراكز اتخاذ القرار سببا في ذلك.
أمن وأمان غائبان عن رقعة جغرافية واسعة، تترك المجال لعصابات من خارج حدود الوطن لتمارس عمليات الخطف والسرقة دون رادع
المجلس الرئاسي يشكل لجنة أمنية لمعالجة الوضع في الجنوب، حيث تدور معارك مسلحة بين أهالي المنطقة، ومسلحي المعارضة التشادية.
فيما يشير المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني العميد أحمد المسماري إلى أن العصابات في الجنوب تهدد الليبيين بالخطف والقتل وأن وحدات تابعة للجيش تقود معارك في منطقة مرزق العسكرية.
ولكن على أرض الواقع لا أحد يتصدى أو يدافع عن مدن الجنوب سوى أهلها الذين لم يجدوا بدا من أن يحملوا السلاح في الدفاع عن أرضهم ومقدراتهم.. فيما غابت الأجهزة الأمنية الرسمية، وحضرت في بيانات وقرارات لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به.