الجنوب الليبي المنسي… عبث وإرهاب ونهب ثروات
قال قائد الوحدة المسؤولة عن حماية المنشآت النفطية في منطقة أوباري، علي مولاي، إن جرائم الاختطاف والسرقة في المنطقة الجنوبية تضاعفت بشكل ملحوظ مؤخّرا، ملقيًا اللوم في ذلك على المعارضة التشادية.
وجاءت تصريحات علي مولاي بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرّضت له منطقة الفقها في الجنوب الليبي والذي أسفر عن مقتل واختطاف عدد من أبناء المنطقة وتبنّي داعش الإرهابي هذه العملية.
وأكّد أن قواتهم لا تتحصّل على أي دعم من الحكومات سواء الوفاق أو المؤقّتة ممّا يجعلهم غير جاهزين لخوض أي معركة مع هذه الجماعات.
ومن جهته قال عضو مجلس النواب عن الجنوب، محمد إمدور، إن هذه الجماعات الخارجة على القانون تعمل في منطقة شاسعة تمتد من الكفرة إلى حوض مرزق ولا أحد يقوى على الاقتراب منها نظرا لقلّة الإمكانات.
واستغلّت كافّة المجموعات المُسلحة ابتداءً من الإرهابيين إلى عصابات السرقة والحرابة من تشاد والسودان الفراغ الأمني في الجنوب وأقامت قواعد خلفية لها واستفادت من التهريب والأنشطة غير المشروعة لتمويلها.
وسبق أن حذّر آخر تقرير لخبراء الأمم المتحدة في ليبيا من خطر جماعات المعارضة المسلحة التشادية والسودانية، مُشيراً إلى أنها تطمح لزيادة وجودها في ليبيا سعيا وراء الربح.
جنوب ليبيا الشاسع يفلت من سيطرة الدولة ويبقى المواطن فيه هو ضحية الإهمال والنسيان من كل الحكومات.