الجمهوريون يشبهون هجوم كابول بالهجوم على قنصلية بنغازي
يحاول أعضاء من الحزب الجمهوري في انتقاداتهم لما حصل خلال الانسحاب من أفغانستان، إعادة مشهد الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2012… لكسب الرأي العام والضغط على منافسيهم الديمقراطيين.. فما هي أبرز النقاط في تلك الانتقادات
مع اقتراب الذكرى التاسعة لهجوم الحادي عشر من سبتمبر عام ألفين واثني عشر على القنصلية الأميركية في بنغازي، تعود الحادثة من جديد إلى واجهة الصراع الداخلي بين الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة الأميركية، في ظل ظروف مماثلة تؤجج هذه الذكرى، مع تنامي الغضب الوطني الذي أشعلته أحداث الثامن والعشرين من أغسطس في العاصمة الأفغانية كابول، والتي تسببت بمقتل ثلاثة عشر جنديا أميركيا، بهجوم انتحاري تبناه تنظيم داعش.
صحيفة واشنطن بوست، تناولت ردود فعل أعضاء الكونغرس والشيوخ من الجمهوريين تجاه ما حصل في أفغانستان، مشددة على أنهم لم يفوتوا الفرصة، لإعادة مشهد الهجوم على القنصلية في بنغازي إلى الأذهان، والتشديد على مسؤولية الديمقراطيين عنه، إذ أطلقوا حملة مركزة هذه المرة على الرئيس جو بايدن، وعلى الرغم من أن معظم الأميركيين يدعمون الانسحاب من أفغانستان، فإنهم غاضبون من الطريقة التي تم فيها تنفيذه.
رئيس حملة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ السناتور ريك سكوت، أثار من جديد التساؤلات حول قدرة بايدن فعليا على أداء واجبات منصبه، مطالبا بتفعيل أحكام التعديل الخامس والعشرين الذي يتيح لنائب الرئيس تولي المنصب، إذا ثبت عجز الرئيس صحيا عن ذلك، وفي السياق حاول الجمهوريون إبراز انتقادات والدة أحد جنود المارينز المقتولين في أفغانستان لبايدن، محملة إياه المسؤولية عن مقتل ابنها، بسبب قراراته الخاطئة، وكذلك اعتبر مستشار ترامب السابق سيباستيان جوركا، أن الإرث الوحيد الذي سيكون لبايدن هو الاستسلام للجهاديين الذين يريدون قتل الأميركيين.
في المقابل، تعيد محاولة الجمهوريين توظيف هذه الحادثة، إلى الأذهان، سخرية الرئيس ترامب من والدة أحد الجنود المقتولين في العراق، خلال أحد مؤتمرات الحزب الجمهوري عام 2016، وكيف ذهب الديمقراطيون وقتها إلى حد المطالبة بإقالته.