الجمالي: دول لديها “مجموعات أمنية”.. والاقتصاد “مافيوي”
حصر المبعوث العربي إلى ليبيا صلاح الدين الجمالي أسباب الأزمة الليبية ب”التدخل الأجنبي”، وما أسماه ب”الأموال المُتدفقة” من دون أن يُحدّد مصدر هذه الأموال قبل أن يلفت في تصريحات لوكالة أنباء “الشرق الأوسط” إلى أن من بين الأسباب التي لا تزال تُعطّل حلا ليبيا هو غياب الدولة، وأمراء الحرب، وكذلك مافيا المليشيات بحسب الجمالي، الذي شدد على أن الأوضاع في طرابلس أصبح من الصعب السيطرة عليها.
ويشير الجمالي إلى أن الليبيين لا يشجعون مسألة التدخل الأجنبي في الأزمة الليبية، معتبرا أن هذه التدخلات لا تساعد على الحل، كون الملف الليبي هو “ملف معقد”، كاشفا أن بعض الدول التي لم يسمها لديها مجموعات أمنية في الداخل الليبي، معتبرا أن المليشيات من مصلحتها إبقاء الأزمة في ليبيا على حالها كونها طرفا مستفيدا من استمرارها.
وتابع الجمالي شرح التعقيدات الليبية بالقول إن الاقتصاد الليبي يُدار حاليا ب”المافيا والتهريب”، وأن الأزمة خلقت نمطا جديدا من الاقتصاد والحياة الاجتماعية، معتبرا أن هذا المأزق خطير، ويحتاج إلى مجهودات كبيرة لحله.