الجضران ونزيف النفط.. دولارات ضائعة بالجملة
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أن قيمة إنتاج الخام الذي توقف بسبب الاشتباكات المُسلحة التي اندلعت فجر اليوم الخميس، في مينائي راس لانوف والسدرة بلغت 240 ألف برميل يوميا.
وتسببت التوترات الأمنية التي أحدثتها إبراهيم الجضران بالموانئ النفطية خلال عامي 2013 إلى 2015 في تكبيد قطاع النفط الليبي خسائر مالية فادحة نتيجة إغلاق الحقول النفطية التي تُعد مصدر عيش الليبيين بلغت 107 مليارات دولار أي مايعادل 150 مليار دينار ليبياً، وفقاً لما ورد بتقرير ديوان المُحاسبة لعام 2016.
وكان إبراهيم الجضران قد نصّب نفسه آمرا لحرس المنشآت النفطية بالمنطقة الوسطى بعد ثورة فبراير دون تكليف من أي جهة رسمية.
وبعد أن استولى الجضران على قوت الليبيين وتحكم فيه، قامت قوات الجيش الوطني بطرد الجضران من المنطقة، إلا أنه حاول الدخول إليها مجددا عدة مرات بعد تحالفه مع سرايا الدفاع عن بنغازي المصنفة بالإرهابية وفق منظمات دولية، غير أن محاولاتِه باءت بالفشل.
وكان مدير مكتب التحقيقات في مكتب النائب العام، الصديق الصور، قد أعلن مؤخرا أن إبراهيم الجضران مطلوب للعدالة ووُجهت إليه تهم عدة منها إغلاق الموانئ النفطية.
ولا زالت التحقيقات مستمرة مع شقيقه الجضران، أسامة، المنتمي إلى داعش الإرهابي بعد القبض عليه.
ويذكر أن إبراهيم الجضران متهم أيضاً بضلوعه في تهريب الأسحلة بين ليبيا وتشاد قبل ثورة فبراير.