الجزائريون في عيد ميلاد بوتفليقة الـ82: “لا تترشح”
تقرير |218
لم يكن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يتوقّع أن يحتشد عشرات الآلاف من الجزائريين عشية احتفاله بعيد ميلاده الـ82، لا لإطفاء الشموع، إنما للاحتجاج بغضب على ترشحه لفترة رئاسية خامسة في الانتخابات المزمع عقدها في 18 أبريل المقبل.
وكانت الاحتجاجات سلمية في معظمها، وشهدت في بعضها مواجهات بين قوات الشرطة والمتظاهرين بالقرب من القصر الرئاسي، وذكر التلفزيون الرسمي أن الأرقام تشير إلى إصابة 63 شخصا، واحتجاز 45 من المتظاهرين، كما أشار مسؤول محلي إلى وفاة شخص جراء إصابته بنوبة قلبية.
وشهدت احتجاجات أمس مشاركة المناضلة جميلة بوحيرد أشهر أبطال حرب التحرير ضد فرنسا، وقد أعربت عن سعادتها بهذه المشاركة، معلنة تأييدها لجموع الرافضين لترشح بوتفليقة، ووفق وسائل إعلام محلية، إن مدنا أخرى في البلاد شهدت احتجاجات، منها وهران وسطيف وتيزي وزو والبويرة وقسنطينة.
وقبل يوم من انتهاء المهلة المقررة لتقديم ملفات الترشح للانتخابات بشكل رسمي، ما يزال الغموض يكتنف تقديم بوتفليقة لملفه من عدمه، وسط ترجيحات بأن وضعه الصحي قد لا يسمح له بذلك، خاصة أنه لم يتوجه بأي خطاب مباشر للمحتجين، كما غادر إلى جنيف لتلقي العلاج بعد تردي حالته الصحية.
يذكر أن هذا هو الأسبوع الثاني من الاحتجاجات الجزائرية المستمرة ضد ترشح بوتفليقة، رغم التحذيرات التي لا ينفك المسؤولون يطلقونها في محاولة لإخمادها.