الجزائر تمضي نحو انتخابات لإبعاد “المال الفاسد”

تم قبول ترشح 1500 قائمة للانتخابات التشريعية المبكرة في الجزائر والمقرر إجراؤها في 12 يونيو، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن السلطة الوطنية للانتخابات التي ذكر رئيسها محمد شرفي، أن عدد القوائم التي تقدمت للترشح بلغ 2490، ضمت 25416 مرشحا منهم 12854 ينتمون لأحزاب و12562 مستقلون، مضيفا أن عدد القوائم “المقبولة كليا وبدون تحفظ” بلغ 1483 قائمة منها 646 قائمة حزبية و837 قائمة مستقلة.

وأوضح شرفي أن السبب الرئيسي لرفض نحو ألف ومئتي قائمة ارتباط عدد من المرشحين بالمال الفاسد، فقانون الانتخابات الجديد الصادر في مارس، يشترط في المرشح “ألا يكون معروفا لدى العامة بصلته مع أوساط المال والأعمال المشبوهة، وكان من أبرز من تم رفض ترشحهم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، صاحب الأغلبية الحالية في البرلمان، بسبب “عدم أدائه للخدمة العسكرية”، فيما يقوم القضاء بدراسة ملفات سيعمئة قائمة بعدما تقدم أصحابها بالطعن في قرار السلطة الوطنية للانتخابات.

وستبدأ الحملات الانتخابية للمرشحين في 17 مايو للتنافس على 407 مقاعد نيابية، وهو عدد أقل من مقاعد المجلس السابق البالغ 462 مقعدا.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد أعلن في فبراير حل المجلس الشعبي الوطني، وهو الغرفة الأولى في البرلمان، وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة، بهدف فتح المجال أكثر للشباب والنساء للمشاركة، وإبعاد “أصحاب المال الفاسد من الحياة السياسية”.