الجزائر ترفض نشر قواتها داخل ليبيا
رفضت دولة الجزائر المُقترح الأمريكي الذي يقضي بإرسالها عناصر عسكرية إلى ليبيا ونشر قوات تابعة لها على حدودها مع تونس، بحسب ما نقلته نشرة “ذ” عن مصدر دبلوماسي أمريكي.
وأضاف المصدر أن الجزائر تسعى إلى عدم التدخل المُباشر بين الجهات الليبية المُتنافسة والمُحافظة على توازن موقفها بينها، فضلاً عن كون الدستور الجزائري والقوانين العسكرية للبلاد لا تسمح بإرسال القوات العسكرية الجزائرية خارج حدود البلاد.
وقال مساعد منسق سياسة محاربة الإرهاب بالخارجية الأميركية “رافي غريغوريان” خلال أعمال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول غرب أفريقيا، الذي عقد في العاصمة الجزائرية، إن “بلاده تتفهم رفض الجزائر التدخل عسكريًّا في ليبيا، لكن بإمكانها تقديم النصائح لجيرانها الذين يواجهون خطر الإرهاب”.
وتابع أن واشنطن تتفهم رفض الجزائر التدخل عسكريًّا خارج حدودها بسبب موانع دستورية، لكن بإمكانها تقديم نصائح لجيرانها الذين يواجهون الإرهاب، مؤكدًا أن البحث عن حل سياسي للأزمة في ليبيا يعد مفتاحًا للقضاء على الإرهاب، حيث تفضِّل الولايات المتحدة معالجة الأزمة الداخلية سياسيًّا.
وجاءت زيارة “غريغوريان” إلى الجزائر بالتزامن مع جولة رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق “أحمد قايد صالح” إلى مناطق ورقلة وعين مناس الحدودية مع ليبيا، لمعاينة الوحدات المنتشرة في المناطق الحدودية التي تربط البلاد بهذه المنطقة، التي تشهد اضطرابات أمنية كبيرة مع محاولات تنظيم “داعش” الإرهابي استجماع عناصره.
وصرح “صالح” بأنه “تماشيًا مع الاستقراء الواقعي والموضوعي لمجرى وتطورات الأوضاع على المستوى الإقليمي والدولي، واستشعارًا لطبيعة التحديات الواجب مواجهتها تحوَلت مهمة حماية الحدود إلى أولوية قصوى، ضمن استراتيجية استباقية جديدة تعتمد على مواجهة الخطر القادم من وراء الشريط الحدودي الممتد مع ليبيا، عبر رصد وتحديث وضعية تحركات الجماعات “الإرهابية” في الجزائر وفي الدول المجاورة.