“قصف المُهاجرين” يُشعل الإدانات الدولية
ما تزال ردود الفعل تتوالى تباعا حول حادث استهداف مركز لإيواء المهاجرين في تاجوراء والذي خلف أكثر من 40 قتيلا وأكثر من 130جريحا.
المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أدان بأشد عبارات الشجب القصف الجوي الذي استهدف المركز مؤكدا أن هذه الحادثة ترقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب إذ طالت على حين غرة أبرياء آمنين شاءت ظروفهم القاسية أن يكونوا في ذلك المأوى.
ودعا سلامة المجتمع الدولي لإدانة هذه الجريمة وتطبيق العقوبات الملائمة على من أمر ونفذ وسلح هذه العملية.
المجلس الرئاسي وصف عملية القصف بجريمة الحرب التي تضاف لقائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية مؤكدا في بيانه أن القصف كان متعمدا ولم يكن عشوائيا، مطالبا في الوقت ذاته البعثة بإرسال لجنة تقصي حقائق لمعاينة الموقع وتوثيق هذه العملية.
الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أدان القصف الذي تعرض له مركز الإيواء، داعيا أطراف القتال في طرابلس إلى العودة للمسار السياسي والوقف الفوري لإطلاق النار حفاظاً على سلامة المدنيين والمهاجرين واللاجئين العالقين في ليبيا.
وحذر المبعوث الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من المخاطر التي من المُمكن أن يواجهها المهاجرون واللاجئون في ليبيا، والتي قد تصل إلى القتل كما حدث بمركز الإيواء في تاجوراء ليلة أمس.
من جهتها، أعربت الخارجية الفرنسية عن إدانتها الشديدة لاستهداف المهاجرين وقالت إنه عقبَ هذه المأساة تدعو فرنسا مجددا الأطراف إلى وقف التصعيد والمعارك فورا.
وعلّقت بريطانيا على الحادثة عبر وزير خارجيتها جيرمي هانت وقالت إن استخدام القوة العسكرية بمناطق مدنية في ليبيا أمر لا يمكن قبوله.
ومن جهته، وصف الاتحاد الأوروبي الغارة على مركز المهاجرين في ليبيا بالمروعة ودعا إلى تحقيق أممي حول هذه الجريمة.
أما الاتحاد الأفريقي فعبر عن أسفه لما حصل، مطالباً بفتح تحقيق مستقل يكشف حقيقة ما حصل ويحدد الجهة التي قامت بتنفيذ العملية.