الجارح لـــ “البلاد”: مبادرة استقرار ليبيا أطلقها الراحل محمود جبريل في 2011
ناقشت حلقة برنامج “البلاد” على شاشة 218 نيوز، أمس الأربعاء، ماهية بنود مبادرة دعم الاستقرار التي تقودها وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش. وهل تدعم هذه المبادرة انتخابات 24 ديسمبر، وموقف المجتمع الدولي من المبادرة في وقت يقترب فيه أكثر موعد الانتخابات المرتقبة.
استضافت حلقة برنامج “البلاد”، الكاتب والباحث السياسي محمد الجارح الذي افتتح حديثه بالإشارة إلى أن فكرة مبادرة دعم استقرار ليبيا هي إعادة الملكية لليبيين، فهذه المبادرة موجودة قبل نهاية الحرب في العام 2011، وقبل إسقاط نظام القذافي وكان يقود هذا الجهد الراحل الدكتور محمود جبريل وما عُرف في ذلك الوقت بـــ “آلية استقرار ليبيا”، وتم الإعلان عنها بعد الإطاحة بالقذافي، لكن للأسف هناك أطراف خارجية جاءت بعد سقوط القذافي وأسست مجالس عسكرية وانتهت فكرة آلية استقرار ليبيا، ومن بين شخصياتها في ذلك الوقت الدكتور أحمد الجهاني.
وواصل “الجارح”، قائلاً إن أساس فكرة دعم الاستقرار هي، لماذا نترك الأطراف الخارجية هي من تقرر مصير الليبيين، فالمبادرة تؤكد على ضرورة وجود الصوت الليبي في تلك المبادرة.
ورأى الجارح أن ما يقوم به رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة يتنافى مع روح المبادرة، واصفاً المبادرة بالشكل الحالي بـــــ “المائعة”.
وقال الباحث محمد الجارح إن السؤال الذي يجب أن يطرح الآن، هل الهدف من هذه المبادرة إعادة السلطة لليبيين.. ولماذا لا توضح هذه المبادرة بما لا يدع مجالاً للشك التأكيد على انتخابات 24 ديسمبر؟
وأكد “الجارح”، أن وزارة الخارجية برئاسة نجلاء المنقوش تحاول منع رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح من لقاء ضيوف المبادرة، وقل إن “هناك جهات وأطرافاُ بدأت بحملاتها الانتخابية ولا يحق لأحد حرمانهم من هذا الحق الذي كفلته لهم خارطة الطريق، وهذا تأكيد للعالم أن الليبيين يرغبون في إجراء انتخابات، وبالنسبة للعالم الخارجي موقفهم واضح من انتخابات 24 ديسمبر.
واستطرد الجارح في هذا الصدد مؤكداً أنه “يوم الأحد القادم سيخرج عماد السايح في مؤتمر صحفي ليعلن أن كل التحضيرات جاهزة لإجراء الانتخابات، والحل العملي في ليبيا هو الاتفاق أن هناك أزمة شرعية وهناك مؤسسات يجب أن تخرج من المشهد، النواب والدولة، ونهاية كل ذلك بانتخابات 24 ديسمبر”.
وأوضح “الجارح” في ختام حديثه أنه “في فترة سابقة اعتقدت أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي سيذهب في اتجاه توحيد المؤسسات، ولكن مؤخرا كان هناك مؤشرات تؤكد أن المجلس الرئاسي انخرط في جهود تأجيل الانتخابات”.