الثلوج تشل الحياة في عين دراهم التونسية
يمضي الزائر الأبيض في مدينة عين دراهم أو “دُرّة الشمال الغربي التونسي”، أياما وأسابيع، يُغطّي بيوتها وشوارعها ويمنحها سحرا متجددا رغما عن قساوته المعتادة في شل الحركة والحياة اليومية.
وأكد المدير الجهوي للحماية المدنية بجندوبة العميد منير الريابي، أنه تم تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية التربوية في عين دراهم وذلك حفاظا على سلامة الطلبة.
من جهتها، عملت الوحدات الأمنية في الولاية على الفور لإخراج السيارات التي علقت في الثلوج، بعد تساقطه بكميات كبيرة.
وجرت عمليات أخرى لإنقاذ بعض المواطنين الذين كانوا قد أقاموا مخيما في الغابة، ومنها ما استغرق ساعات من قِبل جهاز الحماية، فيما أكدت سلطات الولاية أن هناك انفراجا في سير المركبات بعد العرقلة التي أحدثها الزائر الأبيض.
ولم يكن الثلج غريبا على عين دراهم المعروفة بسحر طبيعتها ونقاء مناخها، فقد زارها العام الماضي ومكث أياما بين أهلها وقمم الجبال والغابات الكثيفة بأشجار الصنوبر والبلوط والفلين والزان، ليرسم لوحة فنية تبقى شاهدة على سحرها.