التوتر العسكري يُهدّد إنتاج النفط في ليبيا
تقرير 218
تخوفات كبيرة ترافق الحرب الدائرة في طرابلس بين قوات الجيش الوطني والمسلحين التابعين لحكومة الوفاق حول تأثيرها على قطاع النفط المموِّل الأول للخزانة العامة وسط تحذيرات متكررة من رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله من أن يصيب الضرر الموانئ والحقول النفطية على غرار ما حصل في نوفمبر الماضي عندما سيطرت قوات تابعة للوفاق لساعات على حقل الفيل في الجنوب توقف إثرها إنتاج 70 ألف برميل يوميا ووصلت التهديدات حتى حقل الشرارة الأكبر في البلاد بقدرة إنتاجية تبلغ 300 ألف برميل إلا أن تمركزات الجيش في المنطقة ساهمت في حالة الاستقرار وقتها.
ووصف مراقبون التحركات العسكرية في طرابلس منذ أبريل بالمربكة لقطاع النفط رغم بُعدها مئات الكيلومترات عن الحقول وموانئ التصدير الرئيسية معززين قراءتهم بأن الشركات الأجنبية الراغبة في العودة إلى البلاد لا تجزء التوتر الأمني حسب التقسيم الجغرافي.
وبدوره، كشف صنع الله في مرات سابقة عن جهود إدارته لرفع الإنتاج إلى مليون ونصف المليون برميل يوميا مع حلول العام المقبل ومليونين ومئة ألف برميل مع دخول عام 2024 مطالبا بتخصيص ميزانية قدرها 60 مليار دولار لتعزيز الإنتاج في حالة تناقض واضحة منقسمة بين (التخوفات الأمنية الدائمة ودعوة الشركات الأجنبية المتكررة).
الخزانة العامة بدورها تنتظر 20 مليار دولار كحصيلة نهائية من قطاع النفط لهذا العام، وتزامن هذا مع جهود المجلس الرئاسي وأدواته في ترشيد الإنفاق وإدارة العائدات بشكل أفضل.