التسمم الغذائي يهدد حياة المستهلك الليبي
تقرير/ 218
في ظل اتساع دائرة الفساد، وتغاضي الدولة عن الرقابة على الأغذية باتت حياة المواطنين في خطر جراء تنامي ظاهرة التسمم الغذائي، حيث استقبلت المستشفيات والمراكز الصحية في الآونة الأخيرة أعداداً كبيرة من حالات التسمم، مما ينذر بالخطر ويهدد صحة المواطنين الذين باتوا ضحية للأغذية الفاسدة البعيدة عن أعين السلطات وتهاونها عن القيام بإجراءات رادعة.
وكان آخر هذه المخاطر استقبال مستشفى ابن سينا التعليمي في سرت 7 حالات لتسمم غذائي، أدى إلى دخول بعض الحالات العناية الفائقة، ولم تتوقف المشكلة في سرت وحدها، فقد استقبلت مراكز طرابلس الصحية نحو 115 حالة تسمم، منها 37 تم إيواؤها فيما توفي اثنان، بحسب وزارة الصحة.
وكان من ضمن الحالات في طرابلس 12 طفلا، فيما أوضح الأطباء حينها بأن التسمم نتج من تناول وجبات عشاء في صالة أفراح بالمدينة، ولم يصدر مركز الرقابة على الأغذية والأدوية أي توضيحات بشأن نتائج التحاليل.
ويشير بعض الأطباء إلى أن حالات التسمم التي تصل إلى المستشفيات باتت أكثر من المعلنة، وفي أغلبها حالات ناتجة عن تناول لحوم الدواجن والأسماك، وهي الأكثر استهلاكا في المطاعم، وعادة ما تكون مستوردة ويجري تخزينها بشكل سيئ.
ويعول المواطنون على مركز الرقابة على الأغذية والأدوية وجهاز الحرس البلدي في تعزيز جهودهم وتكثيف الزيارات وحملات التفتيش على محلات الأغذية ومراكز بيع اللحوم، فيما يرى آخرون أن الدولة مطالبة بإصدار قوانين رادعة من شأنها تحجيم دائرة الفساد والحد من انتشارها ابتداءً من المستوردين وتجار الجملة والتجزئة وأصحاب المطاعم، وهو ما يجعل حياة المواطن في مأمن من الخطر الداهم الذي بات يعرض حياته للموت.