“التدين” في ليبيا.. فطرة وليس “تشدّدًا وتزمتًا”
218TV| خاص
تقول معطيات دولية إن جهات ترفع شعار الإسلام السياسي في ليبيا حاولت منذ ثورة فبراير إشاعةً لأجواء “ليبيا الدينية المُنْغلِقة”، في محاولة لتغيير طبيعة الليبيين، لكنهم أصروا على إبراز وجه ليبيا “المدني والمُنْفتح”، كما أنهم لم ينكسروا أمام موجات “الترهيب والظلامية”، أو الدعوات الدينية التي صدرت عن رجال دين “مُسْتوردين ومتطرفين” من دول أخرى لتخويف الليبيين ب”نار جهنم”، علما أن التدين في ليبيا ظل منذ عقود نوعًا من الفطرة، بدون أي “تشدّد وتزمّت”.
تمارس الأم الليبية منذ عقود تربية الأبناء على الأخلاق والقيم بدون أي تزمت ديني، بل بالفطرة السليمة التي لم تُلوّثها كل محاولات شيطنة المجتمع الليبي، وإظهاره كمجتمع بعيدا عن فكرة الدين والتدين، لكن أبرز معالم رفض الليبيين لفكرة تزمت وانغلاق المجتمع تمثلت في إسقاط الإسلام السياسي في أول انتخابات برلمانية حرة تجري في ليبيا عام 2012، حينما كانت التيارات الإسلامية مُنظّمة للغاية، لكنها لم تقنع الليبيين أبدا، إذ صوتت ضدها خوفا من فرض “الانغلاق الديني” على ليبيا، فيما كانت دول المنطقة تغرق في دوامة الإسلامي السياسي وقتذاك، لكن ليبيا نجت.
يرتدي الليبيون والليبيات ما يناسب عاداتهم وتقاليدهم من لباس، بكل “أناقة وحشمة” بعيدا عن أي “إملاءات ترهيبية” من قبل رجال دين، أخذوا على عاتقهم في السنوات الأخيرة تحديد من سيدخل الجنة وجهنم نيابة عن الله الذي يعرفه الليبيون بقلوبهم وفطرتهم بدون أي مظاهر تدين مُصطنعة، أو مسايرة لجهات تريد أن تفرض على الليبين خطاباً دينياً مُتشدّدا عبر منتحلي صفة رجال دين يُصْدِرون أحكاماً وفتاوى ب”جهل واسع” لتخويف أكبر قدر ممكن من الناس، لإشاعة أجواء التشدد والانغلاق.