التدخل الأجنبي في ليبيا يقصي دور الاتحاد الأفريقي
تقرير 218
لا يمكن تجاهل حقيقة أن ليبيا دولة أفريقية لكن مع تدخل القوى العالمية الكبرى في شؤونها الداخلية بشكل لافت، وجد الاتحاد الإفريقي نفسه مستبعدا من المبادرات التي تهدف إلى إنهاء الأزمة الراهنة بالبلاد.
ولعل أحدث علامة على فقدان نفوذ إفريقيا في ليبيا، جاءت خلال النشاط الدبلوماسي رفيع المستوى في موسكو وبرلين لإنهاء النزاع.
ويرى مراقبون أن العواصم الإفريقية تشتكي لسبب وجيه وهو أن ليبيا أصبحت لعبة لمختلف القوى كما يُنظر إلى الصراع من وجهة نظر خارجية لا أفريقية.
وتعبيرا عن إحباطه من تهميش القارة الأفريقية، صرح الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني لهيئة الإذاعة البريطانية أن دعوة رئيس الاتحاد الإفريقي بشأن ليبيا موسى فكي محمد ورئيس الكونغو – برازافيل دينيس ساسو نغيسو، في اللحظة الأخيرة لحضور قمة برلين هي رمزية.
ومن جانبه أعرب موسى فكي في وقت سابق، عن قلقه إزاء “التدخل” في ليبيا، بعد قرار تركيا نشر قواتها في طرابلس.
ويرى محللون أنه على الرغم من تهميش القوى الغربية لأفريقيا، إلا أنها تتحمل هي الأخرى المسؤولية حيث عقدت لجنة تابعة للاتحاد الأفريقي سلسلة من الاجتماعات لحل الأزمة – كان آخرها بعد قمة برلين – لكنها فشلت حتى الآن في تحقيق الكثير.
ومع ذلك، كانت هناك حاجة لمشاركة أفريقية أكبر لإنهاء النزاع لأن القارة عانت اقتصاديا وكان للاضطرابات في ليبيا آثارا خطيرة عليها.