البنك الدولي يحذر من ركود عالمي.. والسبب حرب روسيا على أوكرانيا
أشار رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إلى أن الدول النامية ستكون الأكثر تضررًا جراء التأثيرات المتراكمة لحرب روسيا في أوكرانيا على أسعار الغذاء والطاقة، وأيضًا فيما يخص توافر الأسمدة، فيما سيعاني اقتصاد كل من أوكرانيا وروسيا انكماشا كبيرا.
ونوه مالباس بأن اقتصاد ألمانيا، رابع أكبر اقتصاد في العالم، تباطأ بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وهو حال معظم اقتصادات أوروبا والصين والولايات المتحدة، التي بدأت تشهد بالفعل تباطؤا في النمو أيضا.
ولفت مالباس وخلال ندوة استضافتها غرفة التجارة الأميركية؛ إلى أنه من الصعب في هذه المرحلة تقديم توقعات محددة لكيفية تفادي ركود عالمي، في ظل غياب آلية واضحة لمعالجة الأزمات المتداخلة حول العالم، بما في ذلك الديون والتضخم وسلاسل التوريد وأسعار المواد الغذائية، مشددا على أن “فكرة تضاعف أسعار الطاقة في حد ذاتها كافية لإثارة ركود.”
ودعا وزير الدفاع البريطاني بن والاس روسيا إلى السماح لأوكرانيا بتصدير الحبوب لمساعدة الدول التي قد تؤدي ندرة الحبوب فيها إلى الجوع، مضيفا في مؤتمر صحفي عقب لقائه في مدريد نظيرته الإسبانية مارجريتا روبلس، أن على روسيا أن “تفعل الشيء الصحيح”، وتفتح ممرًا لعبور الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود.
واقترح نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو رفع بعض العقوبات، عن بلاده مقابل توفير ممر إنساني للسفن التي تحمل أغذية لمغادرة أوكرانيا.
وندد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، بالاقتراح الروسي معتبرًا أنه أوضح مثال على الابتزاز في العلاقات الدولية، ولا يمكن لأحد أن يقبله، وفي سياق متصل، أشار سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إلى أن ريبيكا جرينسبان منسقة مجموعة الأمم المتحدة للاستجابة للأزمات، ستزور موسكو في الأيام المقبلة “لمناقشة الخطط التي تمكن من تصدير الأسمدة.
وأضاف أن “الأسمدة والحبوب لا تخضع للعقوبات رسميا، لكن هناك مشاكل لوجستية ومشاكل تتعلق بالنقل والتأمين والتحويلات المصرفية”، أما فيما يتعلق بصادرات الحبوب الأوكرانية؛ فقد اعتبر نيبينزيا أنه ينبغي التفاوض مع الأوكرانيين بشأنها.
وقال الرئيس السنغالي ورئيس الاتحاد الأفريقي ماكي سال إنه سيحثّ روسيا وأوكرانيا خلال زيارته لهما في الأسابيع المقبلة، على السماح بتصدير الحبوب والأسمدة لتجنب حدوث مجاعة على نطاق واسع، لافتًا إلى أن أفريقيا تعاني من اضطرابات في الإمدادات الغذائية وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتواجه “عواقب وخيمة” إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وتشير إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة العالمية إلى أن ما يقرب من نصف دول أفريقيا تعتمد على روسيا وأوكرانيا في استيراد القمح، كما تعد روسيا موردًا رئيسًا أيضًا للأسمدة إلى 11 دولة على الأقل.