“البلاد” يناقش مستقبل العملية الانتخابية ومدى التزام الحكومة بإجرائها
خاص | 218
ناقشت حلقة برنامج “البلاد”، أمس الاثنين، مستقبل انتخابات 24 ديسمبر، والتزام حكومة الوحدة الوطنية بموعد إجرائها.
توجه سياسي وشخصي
بدأ ضيف برنامج “البلاد”، المهتم بالشأن السياسي محمد غميم حديثه، عن الإفراج عن المساجين السياسيين قائلًا: إنَّ الإفراج عن أي شخصية ليبية بضوابط قانونية شيءٌ يدعو للتفاؤل، لكن الإفراج عن الساعدي القذافي لا يخلو من تدخل توجهات سياسية معينة وأخرى شخصية.
ويضيف: ملف المحتجزين من طيف سبتمبر وفبراير في السجون السرية في شرق البلاد وغربها؛ يتطلب وقفةً جادةً من الحكومة.
وطالب “غميم”، بالكشف عن مصير كل القضايا التي اتهم بها الساعدي القذافي، وهل فعلاً تم النظر فيها؟ أم أن هناك أمورٌ تمت في الخفاء.
ضعف الوضع الأمني
وحول سؤال برنامج “البلاد” عن فرص نجاح انتخابات 24 ديسمبر؟ يقول المهتم بالشأن السياسي: “السلطة الحالية ليست جادةً في تهيئة البلاد للانتخابات بغض النظر عن الادعاءات المستمرة من جانب الحكومة بأن هناك لجان تتابع مسار الانتخابات تابعة لرئيس الحكومة وحملات إعلامية للتوعية بالانتخابات”، لافتًا إلى أن الحقيقة تقول إن كل ذلك موجودٌ في غرف مظلمة فقط.
وتابع “غميم” أن ما نعيشه على أرض الواقع أمرٌ آخر، فعلى سبيل المثال الوضع الأمني الهش وما عشناه في طرابلس منذ أيام من اشتباكات مسلحة داخل الأحياء السكانية، وما يعرف بمعركة الرقابة الإدارية، والتعثر في إخراج القاعدة الدستورية؛ كل ذلك لا يبشر بالخير.
وتساءل ضيف “البلاد” عن حق الناخب المهجر في المنطقة الغربية في أن يصل بحملته الانتخابية في المنطقة الشرقية مثلاً، ومن يضمن حركة وسلامة الناخب وفريقه على مراكز الاقتراع، مستفهمًا: هل ستكون الدولة جاهزة لفضّ أي اشتباكات في فترة الانتخابات؟
كارثة لجنة 75
يعتبر “غميم” أن تاريخ 24 ديسمبر هو تاريخٌ للتغيير وليس شرطًا أن يكون تاريخ للانتخابات، ويبدو من التصريحات الأخيرة لعقيلة صالح تلميحه المتكرر إلى أن الحكومة بعد يوم 24 ديسمبر في حالة عدم إجراء الانتخابات؛ ستكون حكومة تصريف أعمال، وبالتالي ماذا أعدت الحكومة لهذا التاريخ؟
وأشار “غميم”، إلى أن وضع البلاد يسير إلى المزيد من الفوضى بسبب قرارات وتصريحات مجلس النواب ومجلس الدولة ولجنة الـ 75.
ووصف “غميم” لجنة الـ 75، بـ “الكارثة”، خاصةً في ظلّ تغيير المواقف والولاءات لبعض أعضاء الملتقى، وما لوحظ من تمسك البعض بخارطة الطريق، والعرقلة الواضحة والصريحة للانتخابات من قبل البعض الآخر.
حكومة تصريف أعمال
وأوضح المهتم بالشأن السياسي، محمد غميم، أن تصريحات عقيلة صالح متضاربة بين داعمة للانتخابات وأخرى أو يفهم ما بين سطورها أن تاريخ 24 ديسمبر بالنسبة له ليس تاريخًا للتغيير خاصةً أن النصوص غير واضحة في جنيف بخصوص الحكومة.
ووصف “غميم” أداء الحكومة في إدارة البلاد بـ “الفاشل”، وتحويل إداراتها إلى شركة عائلية، إضافةً إلى الإخفاق في توحيد مؤسسات الدولة ومحاولات إبعاد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط وتقييد حرية الرأي، كل ذلك من أسباب فشل الحكومة.
ويضيف: “هذه الحكومة أنفقت، حتى الآن، بحسب بعض التسريبات، أكثر من 48 مليار، ومن حق الليبيين معرفة أين صُرفت هذه المبالغ، وكيف سيُحاسب ويُراقب البرلمان الحكومة وهو لم يمنحها الموافقة على الموازنة؟ هذا البرلمان استخدم ورقة الميزانية لابتزاز الحكومة ونجح في منح فرص وقرارات للكثيرين من أعضائه وشراء ولاءات وذمم البعض”.
وواصل “غميم” حديثه لبرنامج “البلاد”، موضحًا أن العلاقة الخاصة أو الحميمة بين السيد محافظ مصرف ليبيا المركزي ورئيس الحكومة؛ تؤكد إنفاق الحكومة لهذه المليارات، وكل الخوف من الوصول إلى 24 ديسمبر، والبلاد في حالة اشتباكات مسلحة.